أعتبرت الصحف المصرية الصادرة اليوم أن محاولة إسرائيل الآن القفز على العقبات القائمة حاليا في المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بالانتقال إلى المفاوضات المباشرة هي عودة مرة أخرى إلى الدوران في حلقة مفرغة دون التزام إسرائيلي بتفاهمات محددة بشأن القضايا المطروحة على مائدة المفاوضات ودون التزام بسقف محدد وجدول زمني يفضي في النهاية إلى السلام وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية. وقالت الصحف إن إسرائيل تراوغ طوال فترة المفاوضات غير المباشرة في أي التزام بشأن قضيتي الحدود للدولة الفلسطينية والأمن بل واصلت في نفس الوقت سياسة العدوان والاستيطان وإجراءات تهويد القدس بمصادرة الأراضي وطرد السكان المقدسيين وسحب هوياتهم. وأضافت أن الجولات المكوكية للمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جورج ميتشيل بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لم تتمكن من ضمان الحد الأدنى لإنجاح المفاوضات غير المباشرة أو حتى تقريب وجهات النظر. وأشارت الصحف إلى أن الآمال معلقة الآن على الجهود المصرية خلال الفترة المقبلة ومباحثات الرئيس المصري حسني مبارك مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نيتانياهو. وفي سياق متصل رأت الصحف أن إما ارتكبته إسرائيل في حق قافلة /أسطول الحرية/ ليس مرجعه الأخطاء كما زعم التحقيق العسكري الإسرائيلي الصوري بل الإصرار على السياسة العدوانية التي قامت عليها دولة إسرائيل التي لا تعترف بشرائع سماوية أو قوانين دولية تقف أمام تحقيق أطماعها التوسعية .. لافتة إلى أن التاريخ يسجل في النهاية انتصار الشعوب المقهورة مهما ارتكب المحتلون السفاحون من مجازر. وفي الشأن السوداني ذكرت الصحف أن الحكومة السودانية أعتبرت أمس أن اتهام المحكمة الجنائية الدولية للرئيس السوداني عمر البشير بالإبادة الجماعية بإقليم دارفور هو قرار سياسي يهدف إلى التأثير على المفاوضات الوطنية بشأن دارفور وأن قرار المحكمة لا يعني الخرطوم في شيء وأن تركيز الحكومة السودانية الآن منصب على التنمية في السودان. ونقلت عن سفير السودان لدى الأممالمتحدة عبدالمحمود عبدالحليم وصفه مذكرة الاعتقال الجديدة ضد الرئيس عمر البشير بأنها محاولة خبيثة ويائسة لزعزعة الاستقرار في السودان كما نقلت عن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون دعوته الخرطوم لتقديم الدعم الكامل لعمل المحكمة الجنائية ومعالجة قضايا العدالة والمصالحة بسبب قلقه العميق من التطورات الأخيرة بعد الاتهام الجديد الموجه من المحكمة إلى الرئيس السوداني. محليا نقلت الصحف عن وزير الكهرباء المصري الدكتور حسن يونس تأكيده أن كل ما تردد بشأن وجود شروخ في جسم السد العالي ليس له أساس من الصحة حيث أن السد العالي يعمل بأقصى طاقته .. داعيا كل من يشكك في هذا الصرح العملاق إلى زيارته ليرى مدى مساهمته في إضافة معدلات عالية للطاقة الكهربائية في مصر. // انتهى //