تبدأ عائلة ناشطة سلام أمريكية قتلتها جرافة عسكرية اسرائيلية في قطاع غزة دعوى قضائية اليوم الاربعاء للمطالبة بتعويض مما يثير جدلا حول معاملة اسرائيل لمتظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في ظل الانتقادات الدولية التي واجهتها دولة الاحتلال في أعقاب عدوانها على قطاع غزة. وراشيل كوري واحدة من عدد من النشطاء الأجانب الذين لاقوا حتفهم في مواجهات مع اسرائيل في الأراضي المحتلة في العقد المنصرم. وستقيم عائلتها دعوى قضائية للمطالبة بتعويض قدره 324 ألف دولار تنظرها محكمة في مدينة حيفا. ويقول الجيش الاسرائيلي ان كوري / 23 عاما / العضو في حركة التضامن الدولية المؤيدة للفلسطينيين تعرضت لاصابة قاتلة من لوح خرساني في 16 مارس 2003 حينما كانت جرافة تقوم بازالة مخبأ لأحد النشطاء الفلسطينيين في منطقة غزة. وتقول عائلة كوري استنادا لروايات الشهود ان السائق الاسرائيلي لا بد أن يكون حدد مكانها قبل أن يحرك نصل الجرافة في اتجاهها. وقالت سيندي كوري والدة راشيل في بيان // بينما نقترب من الذكرى السنوية السابعة لمقتل راشيل لا تزال العائلة وأنا نبحث عن العدالة // . ومن المقرر أن يدلي ناشطان سابقان في غزة بشهادتهما أمام المحكمة في القضية. ولم يبد الاسرائيليون تعاطفا كبيرا مع كوري التي قتلت في ذروة انتفاضة فلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربيةالمحتلة لقي خلالها آلاف الفلسطينيين حتفهم. ومن المتوقع أن يثير إحياء قضيتها غضب الاسرائيليين الذين ما زالوا يعانون من آثار تقرير لاذع للأمم المتحدة يتهم الجيش الاسرائيلي بارتكاب جرائم حرب خلال العدوان الاسرائيلي على غزة 2008 - 2009م. // انتهى //