اختتمت فعاليات برامج التدريب على الحوار الأسري المخصصة للرجال التي ينظمها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني خلال مشاركته في معرض الرياض الدولي للكتاب أمس وكان آخر تلك الدورات البرنامج التدريبي حوارنا مع أولادنا. ويهدف البرنامج إلى كسب أفراد الأسرة مهارات الحوار الأسري التي تحقق السعادة بمفهومها الشامل وذلك بأسلوب سهل وميسر يخاطب كافة الفئات على اختلاف مستوياتهم الثقافية والاجتماعية. وتضمن البرنامج تطبيق عدة حقائب تتضمن الثقافة الحوارية وبناء الشخصية الحوارية للأولاد وتطبيقات عامة يكتسب من خلالها المتدرب أنواع الحوارات وخطوات الأسس الحوارية كما يتعرف المتدرب على مفهوم الحوار وأهميته ونتائج غياب الحوار مع الأولاد. وأكد الدكتور محمد الصبي مدرب البرنامج أهمية موضوع الحوار الأسري كون الكثير من المشكلات التي تواجه الأسرة والمجتمع ترجع إلى ضعف الحوار والتواصل بين أفراد الأسرة مبيناً أهمية هذا البرنامج والعناية بالحوار الأسري، وزيادة مساحات التواصل والتفاعل بين أفراد الأسرة، خاصة وأن الأسرة بقيمها الإسلامية والعربية هي النموذج الأول للتربية والتنشئة، وهي الإطار الأول الذي يصنع أفقا للتماسك والترابط بين أفراد المجتمع، خاصة في هذا العصر الذي تبث فيه عبر الفضائيات ووسائل الإعلام الخارجية مواد مبرمجة لا تتلاقى وقيمنا وثقافتنا الإسلامية التي تشكل الأساس العميق لحياتنا ووجودنا ورسالتنا الإنسانية مؤكد أن الحوار مع الأولاد إحدى أهم أدوات الترابط والتلاحم والتعاطف للفرد والأسرة. وأضاف الصبي أن افتقاد التواصل داخل الأسرة أحد العوامل الأساسية في نشوء أفكار منحرفة بين أفراد الأسرة وتزايد ظاهرة التعصب والانحرافات السلوكية. من جهة أخرى تنطلق اليوم الثلاثاء الفعاليات النسائية للتدريب على الحوار الأسري على مدى ثلاثة أيام والتي تقام في معرض الرياض الدولي للكتاب ينفذها كلا من الأستاذ حياة الدهيم والأستاذة آمال المعلمي. // انتهى //