أنهى مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني برنامجه التدريبي الذي أطلقه بالتزامن مع معرض الرياض الدولي للكتاب بمقر مركز معارض الرياض الدولي 2011، والذي اشتمل على ثلاث دورات تدريبية للحوار، وهي المحاور الناجح، والحوار الزوجي، والحوار مع الأبناء، شارك فيها نحو 850 مواطناً ومواطنة طيلة أيام المعرض بواقع أربع ساعات يومياً لكل برنامج. وتضمنت الدورات الثلاث المكونات الأساسية في البرامج التدريبية التي ينفذها المركز، وهي (الثقافة والمهارة وتنمية الاتجاهات الإيجابية). ويهدف البرنامج إلى تحقيق مجموعة من المهارات الحوارية التي يتطلبها هذا المجال التدريبي، حيث تناول مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في هذا البرنامج، تحديد الأسس والمفاهيم العامة التي يتضمنها الحوار الأسري، وأنجح السبل لتفعيل هذا الحوار الذي يحافظ على قيم التواصل بين أفراد الأسرة، كما يحافظ على قيم الترابط، والتفاعل الاجتماعي، والهوية الأسرية بعيداً عن الأفكار الخارجة، أو القيم التي لا تناسب المجتمع السعودي مما يطرح في بعض الفضائيات ووسائل الإعلام العالمية. وأكد مدير عام إدارة التدريب وورش العمل بالمركز، الأستاذ عبدالله الصقهان، على ضرورة فتح باب الحوار حول هذا الموضوع والبحث في أساليب وقواعد الحوار الأسري الناجح لخدمة الأسرة والمجتمع، وإعادة تشكيل القناعات في ثقافة الأسرة بما يتلاءم مع الواقع والمستقبل، وإيجاد بيئة مناسبة لإشاعة ثقافة الحوار الهادئ والمؤثر، وقال إن أهمية موضوع الحوار الأسري تكمن في أن كثيراً من المشكلات التي تواجه الأسرة والمجتمع ترجع إلى افتقاد الحوار والتواصل بين الوالدين وأبنائهم في وقت يزداد الحاجة فيه إلى التواصل والحوار بينهم خاصة في ضوء ثورة العمل والاتصالات وانتشار القنوات الفضائية ووسائل الاتصال المختلفة، مشيراً إلى أن افتقاد التواصل داخل الأسرة يعد أحد العوامل الأساسية في نشوء مظاهر الانحراف والتطرف بين الشباب، وبالتالي فالاهتمام بالحوار الأسري ينبع من أهميته في مواجهة المشكلات والانحرافات الفكرية والسلوكية.