شهدت ورش التدريب التي يقيمها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في معرض الرياض الدولي للكتاب إقبالا كبيرا من المشاركين، وأقيمت الجمعة ورشة “المحاور الناجح” التي كانت بإدارة المدرب ثامر الصالح. واستهدفت الورشة فئة الشباب والفتيات وذلك لتمكينهم من القدرة على الحوار مع والديهم في كافة شؤونهم، وتقليص الفجوة التي قد تحصل بين جيلي الآباء والأبناء. وتحدثت الورشة عن مفهوم الحوار الأسري بين الأب والأبناء والعكس، كما شخصت الواقع الشخصي في الحوار وتحدثت حيال ضعف الحوار مع الوالدين، موضحة أسبابه ونتائجه على الأسرة وما قد تساهم فيه من تفكيكها وإضعافها. وانتقل الأستاذ ثامر الصالح إلى جانب آخر من البرنامج وهو منافع الحوار بين أفراد الأسرة وانعكاسه على واقعها، وما قد يساهم فيه من فهم أطراف النقاش فيها، كما تحدث الصالح عن أدبيات الحوار واللباقة، مع إجراء بعض التطبيقات التي شارك فيها المشاركون في الورشة، التي اختتمت بمحور الإنصات وأثره الفعال في الحوار. وشارك في الورشة التي أقيمت الجمعة 80 متدربا تلقوا شهادات تدريبية عقب انتهاء الورشة، وأبدوا سعادتهم ورضاهم عن البرنامج الذي وصفوه بالمهم والفعال في تحسين أوضاع النقاش داخل الأسرة. وامتدح الصالح الحضور الذي شارك في الورشة، وقال: “أدهشني التنوع العمري في الحاضرين، كان لدينا مجموعة لا تتجاوز أعمارهم تسع سنوات، وحتى 60 سنة، هذا التنوع أكسب الورشة نوعا من الحماسة، على صعيد المشاركات والتفاعل مع المحاور المطروحة”. وكشف الصالح أن بإمكان المشاركين في الدورة أن يكونوا محاورين متميزين لا جيدين فحسب، وقال: “الهدف الرئيس هو إكساب المشارك مهارات الحوار التي تمكنه من العيش بسعادة وأمان ودعة، ومثل هذه البرامج تعطيه الفرصة ليعيش بأمان وسعادة، وتمكنه من التعايش مع نقاط ضعفه كالخجل والخوف وتحويلها إلى نقاط قوة، فضلا عن تمكنه من الحوار وأساسياته، ليس مع الوالدين فقط، بل وحتى مع غيرهم”. وستقام ورشة يوم السبت بعنوان “حوارنا مع أولادنا” والتي سيلقيها المهندس عادل الجهيمان وسيكون البرنامج موجها للآباء وذلك لإكسابهم مهارات التواصل والحوار مع الأولاد.