دعت منظمة العفو الدولية و 16 منظمة حقوقية وتنموية أوربية وزراء خارجية دول الإتحاد الأوربي وممثلة الشؤون الخارجية في الإتحاد البارونة آشتون إلى زيارة قطاع غزة عشية الاجتماع غير الرسمي للوزراء في مدينة قرطبة الاسبانية يومي 5 و 6 مارس الحالي. وطالبت المنظمة الحقوقية والتنموية في بيان مشترك أصدرته اليوم وزراء خارجية الاتحاد الأوربي "باتخاذ موقف موحد بعدم الرضوخ لممارسات إسرائيل الجديدة في رفض دخول المسؤولين الأجانب البارزين إلى قطاع غزة وجعل الذهاب إلى هناك جزءاً من كل زيارة يقومون بها إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة". ودعت المنظمات على وجه الخصوص البارونة آشتون إلى زيارة قطاع غزة خلال أول رحلة تقوم بها إلى منطقة الشرق الأوسط منتصف مارس الجاري "لتطلع بنفسها على الآثار المدمرة لسنتين ونصف السنة من الحصار الذي تفرضه إسرائيل على سكان غزه المدنيين". وفيما رحبت المنظمات الحقوقية والتنموية الأوربية ببيان الاتحاد الأوربي في ديسمبر الماضي الذي دعا إلى فتح فوري ودائم غير مشروط للمعابر إلى قطاع غزة، شددت على ضرورة "أن يقوم الاتحاد الأوروبي بترجمة هذا البيان إلى عمل من خلال الموافقة على أخذ زمام مبادرة دولية قوية لضمان وضع حد لحصار غزة وتجميد رفع مستوى علاقاته مع إسرائيل ريثما يتم إحراز تقدم ملموس في احترام الأخيرة لحقوق الإنسان والقانون الدولي التي تشمل ممارستها فيما يتعلق بحصار غزة". وقالت كيت ألن مديرة منظمة العفو الدولية فرع المملكة المتحدة "يتعين على البارونة آشتون أن تصر على الدخول إلى قطاع غزة لترى بنفسها آثار العقوبة الجماعية المفروضة على شعب بأكمله وما تفعله بالرجال العاديين والنساء والأطفال". وأضافت "نريد أن نرى البارونة آشتون تستخدم دورها القيادي لصياغة توافق جديد في الآراء في الاتحاد الأوربي لضمان وضع حد للحصار المفروض على قطاع غزة، والوقت مناسب الآن للاتحاد الأوربي للتحدث بصوت واحد لرفض هذا الحصار". // انتهى //