بمشاركة 73 متدربا من ست دول عربية جرى في عمان الليلة الماضية تخريج الفوج الأول من المشاركين في برنامج محكم ملكية فكرية عربي معتمد. وأعد برنامج التدريب مركز تحكيم الاتحاد العربي لحماية حقوق الملكية الفكرية بالمشاركة مع المجلس القضائي الأردني ونقابة المحامين الأردنيين. واشتمل البرنامج على محاضرات علمية وتدريبات عملية حول التحكيم والملكية الفكرية بمعدل 45 ساعة تدريب على مدى تسعة أيام تحت إشراف الاتحاد العربي لحماية حقوق الملكية الفكرية وفرع الاتحاد في الأردن. وألقى رئيس مجلس أمناء الاتحاد في الأردن سامي قموه كلمة في الافتتاح أشار فيها إلى ضرورة تكاتف الجهود لخلق جيل من المحكمين قادر على استيعاب التطورات القانونية العالمية وخصوصا بمجال الملكية الفكرية والتحكيم وأكد على دور الدولة بالإضافة إلى منظمات المجتمع المدني ذات العلاقة بدعم هذه التوجهات وتبنيها والتركيز على جهود البحث العلمي والابتكار. بدوره أشاد المحامي أسامة البيطار رئيس مجلس إدارة مركز التحكيم بدعم الدولة لهذا النشاط من خلال مشاركة رئيس السلطة التشريعية في تخريج الفوج الأول من المشاركين وأضاف "يشكل إنضمام الأردن والدول العربية الأعضاء إلى اتفاقية نيويورك أهمية بالغة :حيث ستحظى أحكام المحكمين والهيئات التحكيمية الصادرة في الدولة باعتراف بقية الدول وسيصار إلى الاعتراف بهذه الأحكام وتنفيذها خارج الدولة كما تكمن أهمية إنضمام الأردن إلى هذه الاتفاقية بتعزيز الخطة الرامية إلى جذب المستثمرين الأجانب الذين سيرون في الاعتراف بأحكام المحكمين أو الهيئات التحكيمية الصادرة خارج الدولة ضماناً حقيقياً في تعزيز استثماراتهم لا سيما من جهة حرية أن تقضى منازعاتهم عن طريق التحكيم وبالقانون المناسب لهم سواء في داخل الدولة أو خارجها. كما أكد ان استخدام منهج التحكيم في قضايا الخلافات بالنشاط الاقتصادي يعد مطلبا أساسيا لمنظمة التجارة العالمية ودخول شركات عالمية للمشاركة في عمليات التنمية ولن يتحقق ذلك إلا بوجود محكمين قادرين على الدخول في سوق العمل التحكيمي بكفاءة واقتدار. وهذا ما يسعى إليه المركز الذي يدرك أهمية وجود محكمين على مستوى عال من العلم والثقافة والمهنية". وكان المهندس طلعت زايد أمين عام الاتحاد العربي لحماية حقوق الملكية الفكرية قد ألقى كلمة نيابة عن أمين عام مجلس الوحدة الاقتصادي العربي احمد الجويلي أشاد فيها بالبرنامج وضرورته في تخريج محكمين قادرين على تلبية احتياجات الدول العربية في هذا القطاع الذي تتسع الاحتياجات إليه يوما بعد يوم شاكرا الأردن على توفير كل إشكال الدعم لإنجاح نشاطات الاتحاد العربي ومجلس الوحدة الاقتصادي العربي. // انتهى //