أعربت الصحف المصرية الصادرة اليوم عن قناعتها أن القرار الذي صدر مؤخرا بضم المسجد الإبراهيمي بالخليل ومسجد بلال بن رباح إلى ما أسمته إسرائيل مناطق أثرية هو محاولة إسرائيلية جديدة للعدوان على المقدسات الإسلامية بالأراضي المحتلة وانتهاك الحرمات الدينية لطمس الهوية العربية والإسلامية. وقالت الصحف أن الرئيس الفرنسي ساركوزي حذر من هذا القرار لأنه تمهيد لأحداث انتفاضة ثالثة للفلسطينيين .. لافتة إلى أن إسرائيل سباقة دائما في إشعال فتيل الشر الذي يودي بحياة كل سكان المنطقة ويمتد لهيبه للشرق كله. وأضافت أن ما تفعله الحكومة الإسرائيلية الآن يؤكد أنه لا أمل في مواءمتها ولا عهودها ولا احترام لمفاوضاتها وأنها لا تريد السلام العادل في المنطقة .. داعية الفلسطينيين إلى التمسك بوحدة الصف الفلسطيني بدلا من الفصائل المتناحرة التي أضحت تربة خصبة للانقسام. وأكدت على ضرورة وحدة الصف العربي لمواجهة التحديات وحماية الحقوق المقدسة حتى يرتد المعتدي ويكف عن سياسته الاستعمارية التي طالت حتى المقدسات الدينية .. مشيرة إلى أهمية وضع حماية المقدسات على أجندة القمة العربية التي ستعقد في ليبيا في مارس المقبل. وفي الشأن اليمني أوضحت الصحف أن وقف القتال بين الجيش اليمني والمتمردين الحوثيين في منطقة صعدة لم يكن هو نهاية المشكلات الأمنية والسياسية التي يواجهها اليمن لكنه بداية لدعم دولي وعربي مهم يمكن اليمن من تجاوز أزماته التي استشرت في الفترة الأخيرة ما بين المتمردين في الشمال والانفصاليين في الجنوب والنشاط المشبوه لتنظيم القاعدة في بعض المناطق اليمنية. وأوضحت أن المجتمعين الدولي والعربي أدركا مدى خطورة الأزمة اليمنية على استقرار المنطقة والتداعيات التي يمكن أن تسببها تلك الأزمة في ظل المواجهات الدائرة بين السلطة اليمنية والمتمردين والانفصاليين والقاعدة والتي أدت إلى تردي الأوضاع الاقتصادية والإنسانية بشكل يفوق طاقة الحكومة اليمنية التي تحتاج إلى مساعدات اقتصادية عاجلة تمكنها من مواجهة تلك الأوضاع. وشددت الصحف على أن الأهم هو دعم الاستقرار السياسي في اليمن بإيجاد حل جذري لمشكلتي المتمردين في الشمال والانفصاليين في الجنوب ودعم القدرات الأمنية اليمنية لمواجهة تنظيم القاعدة لأن الاستقرار السياسي هو المدخل الصحيح إلى الاستقرار الاقتصادي والأمني في اليمن. وحول دخول مصر إلى عصر استخدام الطاقة النووية في الأغراض السلمية قالت الصحف إن هذا الأمر كان حلما يراود كل مصري بعد أن سبقت مصر دول كثيرة في هذا المضمار مثل الهند التي لم يكن لديها أي إمكانات أما اليوم فلديها أكثر من 10 مفاعلات نووية .. لافتة إلى أن هذا الحلم تحول اليوم إلى ضرورة حياتية بعد أن أصبحت قضية الطاقة قضية أمن قومي. وخلصت الصحف إلى القول إن الطاقة النووية ستكون هي الحل الوحيد لتوفير الكهرباء اللازمة في المستقبل لذلك كان من الضروري تكثيف العمل في البرنامج النووي المصري بإصدار التشريع المنظم لذلك وحسم موضوع اختيار الأرض التي ستقام عليها أول محطة نووية مصرية لأن الاستخدام السلمي للطاقة النووية هو المحور الرئيسي لمستقبل مصر.