أعربت الصحف المصرية الصادرة اليوم عن قناعتها بأن الجولة الخليجية التي يقوم بها الرئيس حسني مبارك حاليا وتشمل الإمارات والمملكة العربية السعودية والكويت تصب في صالح قضايا الأمة العربية والحفاظ على مصالحها بصفة عامة ومنطقة الخليج بصفة خاصة. وقالت الصحف أنه بعد زيارة ناجحة لدولة الإمارات العربية المتحد تأتي المملكة العربية السعودية المحطة الثانية في جولة الرئيس المصري مشددة على أن العلاقات المصرية السعودية ليست في حاجة إلى إعادة تذكير فهي علاقات تاريخية وممتدة وتتسم بالتميز والرسوخ والقوة بفضل الرؤى الواضحة لكل من الزعيمين الرئيس حسني مبارك وخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. ولفتت إلى أن هذه الزيارة التي يقوم بها الرئيس مبارك للرياض تأتي في إطار ما توليه مصر من أهمية لعلاقاتها بدول الخليج والتشاور المستمر مع قادتها حول القضايا العربية وعلى رأسها تطورات عملية السلام في الشرق الأوسط وتحقيق الوفاق الفلسطيني الفلسطيني. وأوضحت أن الرئيس مبارك يتناول في جولته أيضا تطورات الأحداث في اليمن وتوغل المتمردين الحوثيين في أراضي المملكة ومواجهة الجيش السعودي لهم والجدل الراهن حول الملف النووي الإيراني والسيناريوهات المتوقعة حول هذا الملف وصلتها بقضايا الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط بوجه عام والخليج بوجه خاص. وقالت أن مصر تنطلق في كل ذلك من يقين أن أمن الخليج يرتبط بأمن مصر القومي بل إن أمن مصر هو جزء لا يتجزأ من أمن الخليج في ظل تمدد النفوذ الإيراني في دول المنطقة وحجم العمالة المصرية في دول الخليج الذي يصل إلى نحو مليوني مصري وتعاظم الإستثمارات الخليجية في مصر. وفي الشأن الفلسطيني قالت الصحف أن تناثر التقارير الإسرائيلية عن إنقسام في صفوف الحكومة العنصرية المتطرفة بزعامة نتنياهو ازاء الثمن الذي ينبغي على إسرائيل دفعه مقابل صفقة استرداد الجندي الأسير جلعاد شاليط يمثل تكرار معهود لأسلوب المساومة الذي تنتهجه إسرائيل مستخدمة سلاح الإنقسامات بين قوى السلطة فيها حول قضايا حساسة تتعلق بالصراع العربي الإسرائيلي. وأوضحت ان إسرائيل تستفيد بما تشيعه هي نفسها عن هذه الإنقسامات في خداع المجتمع الدولي وابتزاز الأطراف العربية والفلسطينية موضع المساومة وانتزاع كل ما تستطيعه من التنازلات منها بحيث تحقق أهدافها مقابل ثمن زهيد أو بلا ثمن أحيانا. وأشارت أنه على الجانب الآخر ينقسم الفلسطينيون وكذلك الدول العربية ولكن إنقساماتهم لا تستثمر لتقوية الطرح العربي من أجل الحصول على حقوق أصيلة مغتصبة لأنهم لاستفحال إنشقاقاتهم وتمزيق ثيابهم بأظفارهم يعجزون عن تحريك الرأي العام العالمي بوجهة نظر عادلة وواضحة فضلا عن مدى قدرتهم على مواجهة إسرائيل التي برعت في اتخاذ انقسامات حكوماتها مصدر قوة. // انتهى //