اختتم الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان زيارته لروسيا التي استغرقت ثلاثة أيام وعاد إلى بيروت اليوم. وكان الرئيس اللبناني أجرى مباحثات مع كبار المسؤولين الروس حول تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية ومستجداتها والعلاقات الثنائية وسبل تعزيزها بين البلدين بالإضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك. وكان الرئيس سليمان أكد في إحدى تصريحاته أن لبنان أثبت مقدرته بنجاح على رفع تحدي العيش على قاعدة الوفاق والحوار الذي يواجهه العديد من المجتمعات القائمة على التعددية ، مشيرا إلى أن مفاهيم التعدد والتنوع والتفاعل والانصهار هي من الثوابت التاريخية للشعوب ويجب تحصينها لأنها وحدها الكفيلة بالحفاظ على القيم الحقيقية للسلام والعدل والمساواة بين مختلف المجموعات والحضارات. وشدد على ضرورة وضع ضوابط أخلاقية للنظام الرأسمالي العالمي بحيث يصبح اقل تفلتا وأكثر رحمة وجاءت الأزمة المالية العالمية لتؤكد ضرورة التعاضد والتعمق في مفهوم الإدارة العامة للمشاكل العالمية بما يكفل تحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي المناسب لشعوب العالم. ولفت إلى أن المعالجات يجب أن تتم برؤى ثابتة مع الحفاظ على الهوية الثقافية والتاريخ الحضاري لكل مجتمع بشري. كما أشاد الرئيس اللبناني بالعلاقات التي تجمع لبنان بروسيا منذ القدم كونها وريثة الاتحاد السوفيتي من الناحية السياسية ، داعيا إلى إرساء علاقات مستقرة ومستدامة بين الجانبين نظرا إلى الدور الذي يمكن أن تلعبه روسيا في التوصل إلى حل سلمي لأزمة الشرق الأوسط. وتطرق إلى التعاون العسكري بين بيروت وموسكو ، مشيدا بالمساعدات التي قدمتها روسيا للجيش اللبناني وأهمها الاستعداد لتقديم 10 طائرات من طراز / ميغ 29 / كهبة لسلاح الجو اللبناني ما ساهم في ضرورة توقيع اتفاق تعاون عسكري يرتكز على تزويد الجيش بالعتاد وتدريب العسكريين والضباط . يشار إلى أن السلطات الروسية وافقت وفقا لمصادر صحافية لبنانية بناء على طلب الجانب اللبناني الذي قام بدراسات تقنية ومهنية تتعلق بالهبة الروسية المقدمة لسلاح الجو على استبدال المساعدة العسكرية الروسية للبنان من طائرات / ميغ 29 / بطوافات عسكرية من طراز / مي 24 / المتطورة والتي تعتبر من أهم الطوافات العسكرية في الصناعة الروسية وذلك لسد حاجة الجيش الملحة لهذا النوع من المروحيات خصوصا مع تزويدها بصواريخ خاصة بها. // انتهى //