شدد الدكتور محمود بن محمد سفر على منهج الاعتدال والوسطية للفرد والمجتمع مؤكداً أن منهج الاعتدال والوسطية هو الطريق الصحيح لينير الطريق ويوضح المسار في التعامل مع النفس وقبول الرأي الآخر والتجاوب مع الأفكار المفيدة والملائمة مع الركائز المجتمع موضحاً أن الاعتدال والوسطية فعل حضاري وجوهري يستحضر مع انفتاح العقول واتساع الآفاق وتطبيق فقه الاختلاف والأخذ بالرفق في جميع الأمور. وعرف الدكتور سفر في محاضرة ألقاها الليلة الماضية ضمن النشاطات المنبرية لنادي المدينةالمنورة التي شهدت حضوراً مكثفاً والتي جاءت بعنوان / الاعتدال ونواقضه بمفهوم حضاري / الاعتدال بمفهوم العدل أنه لادين بعينه يحتكره ولا وطن بذاته يحتويه ولا يحمل جنسية محددة يتميز بها والاعتدال هو لكل الاديان وفي كل الفلسفات هدف وله في كل الاوطان مستقر وفي كل البلدان مقام. وسرد الدكتور سفر في محاضرته أنواعاً من التطرف السلوكي والفكري والذي يعيش تحت مسميات تطرف الفكر الديني وتطرف الفكر التغريبي الذي يعيق المجتمعات مشيرا الى مظاهر الفكر الديني المتطرف والمتمثل بالتشدد والتضييق والغلو والانغلاق والادعاء باحتكار الحقيقة المطلقة والرفض لقبول الرأي الاخر مما يقود الى العزلة والتطرف ويدحض سماحة الاسلام ويشوه صورته الناصعة . واختتم المحاضر محاضرته محذراً من نواقض الاعتدال والوسطية مبرزاً انبهار المرء بما حوله من مظاهر الحضارة المعاصرة والمسيطرة لدرجة الغشاوة وبدون اعتدال واللهث خلفها حتى الاعياء دون توسط وبدون ادنى احساس بالحاجة الى التناغم مع جوهرها ومكوناتها ومقوماتها. // انتهى //