أجرى وزير خارجية إسرائيل افغيدور ليبرمان والذي أنهى سلسلة من الاتصالات في بروكسل اتصالات مع عدد من وزراء خارجية بعض الدول الشرقية المنتمية للاتحاد الأوروبي في سعي واضح لشق الصف الأوروبية وتجاوز معارضة عدة حكومات ،الى جانب البرلمان الأوروبي ومنظمات المجتمع المدني لخطة رفع درجة العلاقات بين أوروبا وإسرائيل. وقد تعرض ليبرمان الى مسائلات من العديد من الوزراء الأوروبيين الذين اجتمع بهم على خلفية تورط الأجهزة الأمنية الإسرائيلية في عملية اغتيال محمود المبحوح في دبي يوم 20 يناير الماضي واستعمال إسرائيل لوثائق سفر لمواطنين من هذه الدول لتنفيذ عملية الاغتيال . ولم يقدم ليبرمان اية تبريرات كما لم يبد أي استعداد للتعاون مع هذه الدول في حيثيات التحقيق وتحديدا مع ايرلندا وبريطانيا. وقد ركز الوزير الإسرائيلي اتصالاته في بروكسل لتعبئة الدول الشرقية الى جانب إسرائيل في مشادتها مع الاتحاد الأوروبي. واجتمع تباعا مع وزراء خارجية رومانيا وبلغاريا وسلوفينيا كما عقد لقاء مع البولندي جيرزي بوزيك رئيس البرلمان الأوروبي. واتفق ليبرمان على القيام بزيارة رسمية للدول الشرقية منتصف شهر ابريل المقبل وفي مبادرة تهدف بالدرجة الأولى لوضح حد للمقاطعة الدبلوماسية ضده والتي التزمت بها دول الاتحاد الأوروبي في الآونة لخيرة بسب عرقلة إسرائيل للعملية السلمية بالدرجة الأولى . وأعلن وزير خارجية رومانيا ثيدور باكونسكي عقب اللقاء انه اتفق مع ليبرمان على تطوير العلاقات الثنائية ودعم خطط رفع العلاقات الأوروبية الإسرائيلية وتجاه هذا التطور أعربت بلجيكا عن تحفظاتها تجاه هذه التحركات. وأعلن وزير الخارجية البلجيكي ستفان فاناكير الذي التقى ليبرمان حسب الإذاعة البلجيكية اليوم الثلاثاء ان بروكسل لا تعتبر الوقت مناسبا لرفع درجة العلاقات الأوروبية الإسرائيلية وان عملية اغتيال المبحوح في دبي تعبر تطورا خطيرا وجديا . // انتهى //