أوصى المشاركون في مؤتمر التعاون العربي الأوروبي في دعم المؤسسات المتوسطة والصغيرة في ختام أعماله في دمشق بتعزيز دور التنمية البشرية في مجال تطوير كوادر العاملين في الصناعات الصغيرة والمتوسطة وتفعيل التدريب والتأهيل في هذا المجال. واكد المشاركون اهمية دعم الإبداع والابتكار من خلال ربط المبدعين بالمستثمرين المحتملين عبر شبكات الحاضنات ومراكز دعم المشاريع الناشئة وتأسيس مركز لتنمية الصادرات العربية إلى دول الاتحاد الأوروبي من منتجات المشاريع الصغيرة والمتوسطة. وشددوا على ضرورة تسهيل عملية وصول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة للمنتجات التمويلية المتاحة من خلال نشر المعلومات المتعلقة بها بهدف تحسين آلية النفاذ من خلال الشبكات القائمة منوهين بتقديم المفوضية الأوروبية مبلغ 500 ألف يورو لمجالات التعاون المشتركة. ولفتوا إلى أهمية الاستفادة من قناة مكتب الاتصال العربي الأوروبي في مالطا لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة وضرورة التواصل والتنسيق مع الأمانة للجامعة العربية لافتين إلى أن نشاط المؤتمر مستقبلا سيركز على دعم ومساعدة المشاريع المتوسطة والصغيرة في فلسطين. كما أوصى المشاركون بتأسيس مجلس الأعمال العربي الأوروبي كآلية لمتابعة وتنفيذ ما تضمنه المؤتمر والنشاطات المتعلقة بالمشاريع ذات الصلة معتبرين أن إقامة مثل هذه المؤتمرات تدعم العلاقات الاقتصادية والصناعية والاستثمارية والتجارية العربية الأوروبية البينية وتفتح مجال التعاون في هذا المجال وتطوير نسبة النمو ومعدلات التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المنطقتين. وكان المؤتمر الذي حضره ما يزيد على 550 مشاركا من أكثر من 30 دولة عربية وأوروبية شهد على مدار يومين مناقشات تناولت واقع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في ظل متطلبات العولمة والأزمة الاقتصادية ومساهمة الاتحاد الأوروبي في دعم هذا النوع من المؤسسات . // انتهى //