كثفت السلطات الباكستانية حملات البحث عن قيادات وعناصر حركة طالبان والجماعات الإرهابية المتصلة بها المختبئة في المدن الباكستانية في إطار الجهود التي تبذلها للسيطرة على التوتر الأمني في البلاد. وأوضحت تقارير إعلامية محلية اليوم، نقلاً عن مصادر أمنية أنه تم تشكيل خلية أمنية مشتركة بين أجهزة الاستخبارات والأمن للقيام بهذه المهمة، مشيرة إلى أن اعتقال الرجل الثاني في حركة طالبان الأفغانية الملا عبدالغني برادر من مدينة كراتشي قبل أيام يأتي في إطار هذه الجهود. وأشارت إلى أن هذا التطور يدل على تغير ملحوظ في سياسة باكستان إزاء حركة طالبان الأفغانية لكي لا تكون المدن الباكستانية ملاذ آمن لها، مما يحرج الحكومة الباكستانية أمام الدول الأخرى، كما يأتي في إطار الجهود الباكستانية للحد من تسلل عناصر طالبان إلى أراضيها هروباً من العمليات العسكرية التي تشنها قوات التحالف في أفغانستان بالقرب من الحدود الباكستانية. ومن جهة أخرى كشفت وكالة الأنباء الباكستانية الرسمية عن أن أجهزة الاستخبارات تمكنت من إلقاء القبض على أربعة من قيادات حركة طالبان الأفغانية خلال عملية نفذتها في مدينة فيصل آباد بإقليم البنجاب الأوسط. وأوضحت أن هؤلاء القادة كانوا متجهين إلى مدينة كراتشي وبينهم الملا عبدالسلام والملا مير محمد وهما قائدان لحركة الطالبان الأفغانية على إقليمي قندوز وبجلان. يذكر أن وزير الداخلية الباكستاني رحمن ملك، صرّح أمس الجمعة أن باكستان لن تسلم أي معتقل أفغاني إلى السلطات الأمريكية، بل ستحاكم من يخالف أنظمتها وفق قوانينها أو سيتم ترحيله إلى أفغانستان. //انتهى//