طالب ساسة المعارضة في أسكتلندا حكومة بلادهم بالكشف عن كافة التقارير الطبية الخاصة بالليبي عبد الباسط المقراحي، المدان بتفجير طائرة بان أمريكان خلال رحلتها فوق بلدة لوكيربي الأسكتلندية عام 1988 وذلك لمعرفة الاساس الذي استندت الحكومة إليه في قرار الإفراج عنه في اغسطس الماضي. وكان أطباء قد أعدوا تقريرا آنذاك أكد أن المقراحي المصاب بالسرطان، لن يعيش سوى ثلاثة أشهر فقط. وعاد المقراحي إلى وطنه في نفس اليوم الذي صدر فيه قرار الإفراج عنه، فيما ذكرت وسائل إعلام بريطانية خلال الأيام الماضية أن الحالة الصحية للمقراحي متدهورة ،لكنه لا يزال على قيد الحياة. ومن جانبه، قال رئيس حزب العمال الأسكتلندي إياين جراي / إن الإفراج عن المقراحي كان خطأ قضائيا فادحا، مشيراً إلى أن بعد مرور ستة أشهر على الإفراج عن المقراحي تبين أن هذا الإجراء كان غير دقيق/. وفي حين كان وزير العدل الأسكتلندي ، كيني ماكاسكيل ، قد استند في قرار العفو على المقراحي لتقديرات الأطباء المتعلقة بشأن العمر المتبقي له. شدد جراي على ضرورة أن يأمر وزير العدل بإعداد تقرير طبي ثان عن المقراحي نظرا لجسامة جريمته . وفي المقابل، قالت وكالة الأنباء الألمانية إن وزارة العدل نفت تلك الاتهامات، ونسبت لمتحدثة باسم الوزارة القول / إن تقرير رئيس شئون الصحة في السجون الأسكتلندية بشأن المقراحي متاح على الموقع الإلكتروني للوزارة/. واشارت الوكالة إلى أن هذا التقرير الذي استند اليه ماكاسكيل في قراره ، لا يتضمن معلومات عدد من المستشارين والمتخصصين الذين قاموا بتقييم الحالة الصحية للمقراحي. // انتهى //