افتتح وزير الاقتصاد والمالية بدولة قطر يوسف حسين كمال اليوم بفندق شيراتون الدوحة ، اليوم التعريفي لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية الذي تستضيفه دولة قطر . وأعرب وزير الاقتصاد والمالية في كلمته عن ترحيب صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر، وسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد القطري وحكومة وشعب دولة قطر بوفد البنك الإسلامي للتنمية مؤكدا أن تنظيم يوم التعاون بين البنك الإسلامي للتنمية ودولة قطر يأتي من باب التعاون المستمر والعلاقات المتميزة التي تربط دولة قطر مع مجموعة البنك. وتناول الوزير القطرى في كلمته ما يمر بالعالم من أزمات أبرزها الأزمة الاقتصادية العالمية وأزمة الغذاء العالمية التي اجتاحت الدول الأقل نموا فضلا عن تقلبات أسعار النفط وتأثيراتها على المسارات الاقتصادية للعديد من الدول المصدرة والمستوردة للنفط . وتطرق لعلاقة البنك بدولة قطر حيث كانت دولة قطر سباقة في الاكتتاب والمساهمة قي رأسمال البنك منذ إنشائه، وما قامت به مؤخرا من زيادة مساهمتها في رأسمال البنك، ومساهمتها ودورها الفاعل في مؤسسات مجموعة البنك الأخرى، ودعمها لصندوق التضامن الإسلامي للتنمية الذي أنشئ في إطار مجموعة البنك الذي يستهدف محاربة الفقر في الدول الأعضاء الأقل نموا، كما نوه بتمويل البنك بعض مشاريع القطاع الخاص القطري وكذلك مشاريع الأوقاف التي تمثل نموذجا حيا للشراكة مع البنك، مشيدا بجملة الإنجازات التي حققها البنك في مقابلة التحديات التي تواجه دوله الأعضاء. وتحدث في اللقاء الافتتاحي محافظ مصرف قطر المركزي الشيخ عبدالله بن سعود آل ثاني مرحبا بمجموعة البنك في قطر ومتطرقا لأهداف البنك الإسلامي للتنمية. كما تطرق للنجاحات التي حققتها المصرفية الإسلامية على المستوى العالمي والتي بلغ حجم أعمالها نحو (840) مليار دولار أمريكي عام 2008م، وتواصل نموها الذي يتوقع أن يستمر بنسبة (20%) حتى عام 2012م . وفي هذا الصدد أشاد بالدور الكبير لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية في دعم وتطوير الصناعة المالية الإسلامية ونشر مبادئ الصيرفة الإسلامية. وأكد المحافظ أن فرص التعاون بين البنك الإسلامي للتنمية والمؤسسات المالية القطرية كثيرة ومتنوعة، داعيا المؤسسات المالية الإسلامية القطرية للاستفادة من الخدمات والمنتجات التمويلية والاستثمارية للبنك الإسلامي للتنمية، والتعاون مع البنك في تمويل مشاريع الأوقاف وكذلك في مجالات الزكاة والتكافل . وتناول تحديات المصرفية الإسلامية والتي من بينها إدارة السيولة، وعدم وجود مؤسسة مصرفية إسلامية كبيرة قادرة على القيام بدور صانع السوق، وكذلك هناك تحد كبير يتعلق بإيجاد حوكمة مؤسسية سليمة وتشريعات واضحة لمواجهة التحديات واستيعاب الصيرفة الإسلامية . من جانبه أعرب الدكتور أحمد محمد علي رئيس مجموعة البنك الاسلامى للتنمية عن شكره وتقديره لصاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر، ودولة قطر حكومة وشعبا لما ظلت تقدمه من دعم ملموس للعمل الإنساني والإسلامي المشترك. وقدم رئيس مجموعة البنك ملخصا عاما لمسيرة مجموعة البنك وما قامت به من إنجازات وما حققته من نجاحات، معربا عن اعتزازه بالدعم القوي الذي يحظى به البنك من دوله الأعضاء كما أشاد بزيادة مساهمة دولة قطر في رأسمال البنك، وقال معاليه إن هذه اللفتة تمثل امتدادا للرؤية الإستراتيجية الحصيفة التي التزمتها دولة قطر ودعمها القوي للعمل الإسلامي المشترك. وناقش رئيس مجموعة البنك في كلمته ثلاثة محاور أساسية لدعم التعاون المشترك بين البنك ودولة قطر، وتتمثل في فرص الاستثمار المشترك في الزراعة والتنمية، والاستثمار الاستراتيجي في الاقتصاد الحقيقي وأثر ذلك في الثبات في أتون الأزمات، ودور قطر في العمل الإنمائي. ويشتمل اليوم على عدد من الندوات حول دور القطاع الخاص وإمكانية دعم مجموعة البنك لشركات القطاع الخاص في دولة قطر، والتنمية البشرية والأنشطة الإنسانية والتعاون بين مجموعة البنك والمجتمع المدني القطري، الى جانب الصيرفة الإسلامية والاستثمار في المشاريع الوقفية. // انتهى //