اجتاح آلاف من جنود المارينز الأمريكيين والقوات الأفغانية بلدة المرجة أحد معاقل طالبان اليوم زاحفين في أكبر بلدة يسيطر عليها المسلحون في هجوم واسع لإنهاء قبضة طالبان على قطاع كبير من مركزهم في جنوبافغانستان . ويعد هذا أكبر هجوم منذ غزو القوات الدولية بقيادة الولاياتالمتحدةلأفغانستان وتهدف هذه العملية إلى إرساء سلطة الحكومة الأفغانية على أكبر بلدة جنوبية تخضع لسيطرة المتشددين وإنهاء قبضة طالبان على قطاع كبير من الجنوب. وقال الميجور جنرال نيك كارتر قائد قوات /الناتو/ في جنوبأفغانستان إن قوات أفغانية ودولية مدعومة بستين مروحية قامت "بإنزال ناجح" في المرجة بدون أن تتكبد أي خسائر. وأكد كارتر في مؤتمر صحفي بمدينة لاشكر غاه عاصمة ولاية هلمند أن العملية متواصلة بلا عقبة واحدة. لكن اصابات وقعت بين الجنود فقد قتل جندي بالناتو في هجوم بالقنابل خلال هجوم السبت وقتل آخر من جراء إطلاق النار حسبما ذكر متحدث باسم التحالف ورفض الناتو تحديد جنسياتهما. وفي أماكن أخرى بالجنوب قتل ثلاثة جنود أمريكيين في هجوم بقنبلة لا علاقة له بالعملية وفقا للناتو. ورغم أن الجزء الأكبر من القوات التي تهاجم المرجة من الأمريكيين إلا أن قوات بريطانية وكندية اجتاحت أيضا مناطق خاضعة لطالبان الى الشمال من البلدة في مسعى لتطهير رقعة واسعة من القرى التي كانت تحت سيطرة طالبان منذ عدة سنوات. وقتل ما لا يقل عن عشرين مسلحا في هذه العملية حسبما ذكر الجنرال شير محمد زازاي قائد القوات الأفغانية في المنطقة كما ضبطت القوات بنادق كلاشنيكوف ومدافع رشاشة ثقيلة وقنابل يدوية بحوزة أحد عشر مسلحا اعتقلوا حتى الآن. من جهته دعا الرئيس الأفغاني حامد كرزاي القوات الأفغانية والدولية إلى "ممارسة الحذر المطلق لتجنب إيذاء المدنيين" بما يتضمن تجنب الهجمات الجوية في المناطق التي يتعرض فيها المدنيون للخطر0 وفي بيان دعا كرزاي أيضا المتمردين إلى استغلال الفرصة ونبذ العنف والعودة إلى الحياة المدنية. وأصر ناطق باسم طالبان على أن المتمردين لايزالون يقاومون هجوم التحالف وأن البلدة لاتزال تحت سيطر طالبان. وأبلغ الناطق قاري أحمدي وكالة أسوشيتدبرس عبر الهاتف اليوم أن مقاتلي طالبان يسيطرون على البلدة. وقال أحمدي إن زعم الحكومة الأفغانية مقتل عشرين من مقاتلي طالبان مجرد "دعاية" لكنه رفض الإفصاح عن عدد المقاتلين الموجودين بالمنطقة. ويشكل هذا الهجوم العسكري اختبارا هاما لاستراتيجية الناتو الجديدة التي تركز بشكل كبير على حماية المدنيين ويعد الهجوم أيضا أول معركة رئيسة منذ قرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتعزيز القوات الأمريكية في البلاد وإرسال ثلاثين ألف جندي في ديسمبر الماضي في مسعى لتحويل دفة الصراع في البلاد. //انتهى//