بحث وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط مساء اليوم مع نائب الرئيس السوداني على عثمان طه مجمل قضايا السودان خاصة ما يتعلق بسبل دعم التسوية السياسية في إقليم دارفور وجهود الإعداد للانتخابات العامة المقبلة في السودان المزمع إجراؤها في الحادي عشر من أبريل المقبل . وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية حسام زكي في تصريح له اليوم إن اللقاء تناول مسار ومصير الحوار الحالي بين حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان حول القضايا الخلافية العالقة في تنفيذ اتفاق السلام الشامل بما في ذلك ترسيم الحدود والتعداد السكاني وإعادة تمركز الوحدات العسكرية ونسب التمثيل البرلماني وترتيبات الاستفتاء حول حق تقرير المصير في الجنوب في يناير عام 2011 . وأضاف أن وزير الخارجية المصري أكد على ضرورة أن يتركز الحوار على حسم كافة القضايا العالقة بين الطرفين وضرورة تضافر كافة الجهود السودانية والإقليمية والدولية لوضع آلية لتسوية النزاعات القبلية في الجنوب بهدف السيطرة على التناحرات القبلية التي أودت بحياة العديد من المدنيين خلال العام الماضي . وأوضح زكي أن أبوالغيط طالب بضرورة وفاء المجتمع الدولي بتعهداته تجاه تنفيذ المشروعات والبرامج التنموية لتحسين مستوى معيشة المواطنين الجنوبيين وإشعارهم بثمار السلام وضرورة تفعيل الآليات الدولية المعنية بمساعدة الجنوب في إدارة تلك البرامج والمشروعات التنموية . وخلص إلى القول إن وزير الخارجية المصري شدد على أهمية دعم حالة الهدوء والاستقرار التي يتمتع بها إقليم دارفور في المرحلة الحالية عبر تنفيذ مشروعات للتنمية تسهم في تشجيع جهود إحلال السلام في هذا الإقليم , لافتا إلى أن مصر ستستضيف مؤتمر المانحين لإعادة إعمار وتنمية دارفور المزمع عقده في الحادي والعشرين من مارس المقبل لتحقيق هذا الهدف. // انتهى //