أعربت الصحف المصرية عن قناعتها أن المجتمع الدولي وخاصة العرب والفلسطينيين سئم المزاعم التي يرددها رئيس الحكومة العنصرية المتطرفة في إسرائيل بنيامين نتنياهو عن رغبة بلاده في عقد اتفاقيات سلام مع جميع جيرانها. وقالت أن هذه المزاعم التي تأتي عادة كمقدمة لاعتداءات إسرائيلية وحشية علي النحو الذي جري ضد قطاع غزة منذ عام مضي وضد لبنان وسوريا علي مدي السنوات الأخيرة هي محاوله أيضا من نتنياهو لتفادي ردة الفعل الدولية للتهديدات بالحرب التي أطلقها حليفه الأساسي ووزير خارجيته منفلت اللسان ليبرمان. ورأت الصحف إن إرادة السلام لا يتم التعبير عنها بالأقوال وإنما بالأفعال كما أن الحديث عن السلام واستئناف المفاوضات لا يستقيم مع استمرار حصار قطاع غزة وتجويع أهله وإجبارهم علي الحياة في الظلام منذ يوم أمس بعد احتجاز إسرائيل للوقود اللازم لتشغيل محطات الكهرباء. وأوضحت الصحف أن الأمر لن يستقيم مع استمرار عمليات الاستيطان بالفعل في الضفة والقدس العربية ومحاولة فرض الأمر الواقع بالأراضي المحتلة ثم الحديث عن مفاوضات علي أي مستوي بلا شروط كما تدعو إليها الولاياتالمتحدةالأمريكية ستاراً لعجزها عن ردع إسرائيل ولجم غلاة العنصريين فيها. ومحليا أكدت الصحف أن مصر كما ترفض أي محاولات لإقامة قواعد عسكرية أجنبية على أراضيها تحت أي ذريعة أو مسمى أو محاولات المساومة ترفض أيضا ما تقوم به إسرائيل من التلويح بالحرب ضد أي دولة عربية مؤكدة رفضها لتصريحات إسرائيل التي تحمل تلويحا بالحرب على سوريا . وشددت الصحف على أن تبادل التصريحات الحادة بشأن احتمالات للحرب في المنطقة أمر يدعو الى الانزعاج ويجب أن يتوقف لان تصاعد النبرة الإسرائيلية يؤدى الى توتر الأجواء في المنطقة ويبعدها عن استعادة الأمل بتحقيق سلام عادل وشامل. //انتهى//