واصل رواد معرض القاهرة الدولي للكتاب زياراتهم لجناح المملكة العربية السعودية المشارك في معرض القاهرة في دورته 42 حيث شهد الجناح الليلة الماضية ندوة بعنوان / أدب الحوار / لمدير الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة الأستاذ الدكتور محمد بن فراج العقلا بحضور الملحق الثقافي السعودي بجمهورية مصر العربية محمد عبدالعزيز العقيل وعدد من المثقفين والأدباء والنقاد. وأكد العقلا خلال الندوة أن الدين الإسلامي يدعو إلى التسامح والحوار بلا تحامل على المخالف ولا تخويف له فالنفس لا تنزل عن عنادها وكبريائها إلا باللين والرفق .. لافتا إلى أن أدب الحوار هو موضوع حيوي وقضية الساعة وخاصة بين أصحاب المعتقدات والثقافات . وأوضح العقلا أن الحوار في لغتنا العربية هو مراجعة الكلام وإدارك الفاسد من القول وهناك فرق بين الخلاف والإختلاف فالخلاف يكون أعمق في النفس مما يصعب مهمة التقارب بين الآراء أما الاختلاف فهو ما نستطيع من خلاله تقريب وجهات النظر المتباعدة والقرآن والسنة كانا في معظمها حوارا بين الأنبياء وأقوامهم ولنا في رسول الله أسوة حسنة فلقد صبر صلى الله عليه وسلم على الأذى الجسدي والنفسي طويلا ولم يحدث منه أن عامل الآخر بنفس معاملتهم. ونوه العقلا خلال الندوة بجهود المملكة العربية السعودية في تفعيل دور الحوار مستشهدا بمبادرة الملك فيصل بن عبد العزيز رحمه الله للحوار مع بولس السادس وندوة القدس التي شارك فيها وفد من الفاتيكان بالإضافة إلى المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار بين اتباع الأديان الذي أقيم تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله . وأشار إلى أن العالم ينظر إلى الإسلام منذ 11 سبتمبر على أنه دين الإرهاب والعنف وهذا ليس له أساس من الصحة لأننا لا يجب أن نربط بين أي جريمة وبين ديانة مرتكبه فلقد سبقنا الغرب في تلك العمليات الإرهابية وعلى الرغم من ذلك لم يتهم أحد الدين المسيحي بالإرهاب وقد يكون المساعد للغرب في الخلط بين الأعمال الإرهابية وبين الإسلام أن بعض من يفعلون ذلك يلصقون هذه الجرائم بالإسلام والمحزن أن الأقليات هي من تدفع الثمن فيجب أن يدرك الجميع أن كل تصرف محسوب ويجب أن نستغل الفرصة للتعريف بالدين الإسلامي الذي يدعو إلى التسامح والحوار . // انتهى //