تابعت الصحف الباكستانية اليوم أنباء التوتر السائد في مدينة كراتشي عقب الانفجارين اللذين وقعا يوم أمس الأول في المدينة وأسفرا عن مصرع ثلاثة وثلاثين شخصاً وإصابة نحو مئة وسبعين حيث تشهد المدينة التي تعتبر عاصمة المال والأعمال للبلاد منذ وقوع الانفجارين حالة من الشلل والإضراب والحداد بينما تواصل قوات الأمن والقوات شبه العسكرية حملات التمشيط والمداهمة ضد العناصر المشتبهة في إطار عملية التحقيق الجارية للقبض على العناصر التي تقف وراء أعمال العنف في المدينة. ونشرت أنباء الانفجار الذي وقع يوم أمس في مدينة كويتا مما أسفر عن إصابة اثني عشر شخصاً بينهم جنديين بجروح بعد ساعات من انفجار مماثل لم يسفر عن أي خسائر. وأبرزت الصحف أبناء سيطرة القوات المسلحة الباكستانية على بلدة دامادولا التي تعتبر أكبر معاقل طالبان في مقاطعة باجور القبلية المحاذية لأفغانستان بعد تسع سنوات من وقوعها تحت سيطرة المسلحين بينما قررت القوات المسلحة الباكستانية إلغاء العرض العسكري الذي تنظمه كل عام بمناسبة اليوم الوطني هذه المرة وذلك لانشغالها على جبهات القتال مع العناصر المتطرفة في المناطق الشمال غربية من البلاد. ولفتت إلى تعامل باكستان مع العرض الهندي للعودة إلى الحوار بحذر وتطالب الهند بتقديم أجندة المحادثات قبل إنعقادها، لأنها تخشى من سعي الهند إلى تحديد نطاق الحوار على ملف الإرهاب فقط والانحراف عن المحادثات الشاملة لثمان قضايا رئيسية مصدر خلاف بين البلدين وعلى رأسها نزاع كشمير وتقاسم مياه الأنهار وترسيم الحدود. وتطرقت إلى موجة الأمطار والثلوج التي اجتاحت المناطق الشمالية من البلاد مما أدى إلى هبوط درجة الحرارة. // انتهى //