أعلن رئيس البورصة المصرية ماجد شوقي إنه يجري حاليا مفاوضات مع عدد من البورصات الآسيوية للاستعانة بخبراتها في إنشاء بورصة العقود المصرية. وأوضح شوقي في تصريح له اليوم أن هناك نتائج إيجابية للمفاوضات التي جرت مع بورصات سنغافورة وكوريا الجنوبية والصين والهند إلا انه لم يتم حتى الآن التوصل إلى اتفاقيات حقيقية. وأضاف أن تفضيل الاستعانة بخبرات آسيوية نتيجة لتقارب ظروف اقتصادياتها مع ظروف المنطقة العربية والشرق الأوسط وهو ما رجح كفتها مقارنة بالأسواق الأوروبية والأمريكية فضلا عن الإمكانيات الضخمة المتوافرة لدى البورصات الآسيوية من تقنية وتكنولوجية وعلمية. وبين أن البنية التحتية والأساسية لتأسيس بورصة العقود أوشكت على الانتهاء لافتا إلى أنه يجري حاليا وضع الإطار التنظيمي واللوائح المنظمة لعمل تلك السوق. وأكد رئيس البورصة المصرية على وجود مساعي لاستعادة البورصة المصرية مكانتها العالمية منوها بان البورصة المصرية تعد من أقدم البورصات في العالم التي أصدرت سندات للشركات والهيئات كما كان الحال في إصدار سندات لإنشاء القناطر الخيرية والترام منذ عام 1910. وأشار رئيس البورصة المصرية أن الفترة المقبلة ستشهد جهودا مكثفة لإعادة تنشيط سوق السندات من خلال السماح للهيئات والمؤسسات المالية بإصدار سندات فضلا عن بحث إدخال آليات المشتقات والخيارات وسوق الأجل وكلها جديدة سيتم تعريف السوق بها تدريجيا وهو ما سيشكل إضافة جديدة لهذه السوق. وكشف شوقي عن وجود اتجاه للربط بين البورصة المصرية والعديد من الأسواق الأوروبية بعد نجاح تجربة الربط مع بورصة لندن وهو ما سيسهل حركة تدفق السيولة الى السوق وتوسيع قاعدة المستثمرين بالبورصة المصرية. وقال رئيس البورصة المصرية إن الفترة المقبلة ستشهد أيضا مزيدا من التنظيم في عمليات الرقابة على السوق بما يرفع كفاءتها ويحافظ على نظام السوق للحد من التلاعبات سواء من جهات المستثمر أو الشركات المقيدة أو شركات السمسرة أو أي طرف كان. // انتهى //