اكدت المجموعة العربية في الاممالمتحدة ان الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة بمختلف جوانبه يتسم بالخطورة الشديدة بسبب الممارسات الإسرائيلية غير الشرعية وتحديداً في قطاع غزة، الذي يقع تحت حصار غير مشروع ولا إنساني خانق منذ أكثر من عامين مما أدى إلى شل إقتصاده وجعل الأحوال الصحية والمعيشية والإجتماعية ل أكثر من 1.7 مليون مدني فلسطيني تنهار. وقالت المجموعة في البيان الذي ألقاه الليلة الماضية نائب مندوب عمان الدائم لدى الأممالمتحدة بصفته رئيس المجموعة العربية لشهر يناير محمد بن عقيل باعمر أمام مجلس الأمن الدولي في إطار الجلسة المفتوحة للبند المعنون " الحالة في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية" ان التقارير الدولية عن الأوضاع في غزة والتي كان آخرها تقرير منظمة الصحة العالمية لا تزال تتوارد تباعاً وتؤكد جميعها على الخطورة التي تتهدد حياة وصحة السكان المدنيين الأبرياء داخل القطاع بسبب إستمرار الحصار الإسرائيلي. و اضاف البيان انه وقبل عدة أيام مرت الذكرى السنوية الأولى على العدوان العسكري الوحشي والغاشم الذي شنته قوات الإحتلال الإسرائيلية على غزة، والذي أدى إلى دمار واسع طال كافة مرافق الحياة وأوقع آلاف القتلى والجرحى بين المدنيين الفلسطينيين، بمن فيهم مئات الأطفال والنساء وزاد من حدة معاناة السكان المدنيين. ولا تزال، الآثار المدمرة الناجمة عن العدوان الإسرائيلي الهمجي التي أُلحقت بأرواح وممتلكات المدنيين الفلسطينيين، بارزة للعيان إذ لا تزال السلطة القائمة بالإحتلال تمنع عملية الإعمارو البناء. كما اضاف البيان انه و بينما لا تزال ذكرى الفظائع الإسرائيلية التي اُرتكبت خلال العدوان ديسمبر 2008 حاضرة في الاذهان تحاول إسرائيل و من خلال معاودة غاراتها وهجماتها العسكرية على قطاع غزة تدمير جهود إحياء عملية السلام وزيادة حدة التوتر وإذكاء نار العنف مع ما ينطوي عليه ذلك من عواقب وخيمة وتشكل تهديدات واضحة تدل على إستهتار الزعماء الإسرائيليين الصارخ بالأممالمتحدة والقانون الدولي وحياة المدنيين الفلسطينيين الواقعين تحت إحتلالهم علاوةً على ذلك، فهي تؤكد من جديد، عقلية الإفلات من العقاب التي يسترشد بها القادة السياسيون والعسكريون للسلطة القائمة بالإحتلال في أعمالهم وسياساتهم. // يتبع //