اختتمت مساء اليوم بمقر المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة الايسسكو بالرباط اعمال الاجتماع الاول للمكتب التنفيذي الإسلامي للبيئة، الذي انعقد برئاسة صاحب السمو الملكي الامير تركي بن ناصر بن عبد العزيز الرئيس العام للارصاد وحماية البيئة رئيس المؤتمر الاسلامي الثالث لوزراء البيئة ورئيس المكتب التنفيذي الاسلامي للبيئة بمشاركة ممثلي الدول الاعضاء في المكتب. و قرر المجلس في ختام اعماله إحداث كرسي سمو الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز للدراسات البيئية في دول منظمة المؤتمر الإسلامي المعرضة بشكل أكبر لتأثيرات التغيرات، وذلك بناء على اقتراح من الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي. وكلف المكتب التنفيذي الإسلامي للبيئة منظمة الإيسيسكو والرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة في المملكة العربية السعودية، بمتابعة تنفيذ هذا المشروع، بالتنسيق مع الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي. و من جانب اخر اعتمد المكتب التنفيذي مشروع برنامج العمل البيئي الإسلامي الذي يهدف إلى تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي في مجال حماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة في العالم الإسلامي. ويهدف هذا البرنامج إلى تحسين المعارف العلمية وفهم التدابير المستدامة للبيئة، بقصد وضع الآليات المؤسسية والبنى التحتية المناسبة، وتوفير التدريب للموارد البشرية وضمان الوصول إلى المعلومات. ويقوم البرنامج على خمسة محاور رئيسة، تشمل التغير المناخي وأثره على الدول الأعضاء، وقضايا المياه وحماية الموارد البحرية، ومواجهة الكوارث الطبيعية، وتعزيز النجاعة الطاقية، وتشجيع استخدام مصادر الطاقة المتجددة. ويركز البرنامج على معالجة تأثير التغيرات المناخية على التنوع البيولوجي والتصحر وتدهور الأراضي والبيئة البحرية والساحلية والصحة العامة، مع متابعة تنفيذ القرارات الصادرة عن المؤتمرات الإسلامية السابقة لوزراء البيئة حول التغير المناخي في ضوء الالتزامات الدولية. ويهتم البرنامج بتدبير الموارد المائية في الدول الأعضاء والتوعية بحسن ترشيد استعمالها وذلك من خلال تعزيز القدرات المؤسسية وتطوير المعارف والمهارات ورصد المنهجيات والتدابير الرئيسَة التي يتعين اتخاذها لتنفيذ الأنشطة المرتبطة بتدبير الموارد المائية على نحو فعال وبشكل يحافظ على المجال البيئي. ويركز المحور الثالث للبرنامج على دعم أنشطة الاستغلال والتنمية المستدامة للموارد البحرية والثروات السمكية والشعب المرجانية والزراعات المائية، وتوفير التكوين في مجال معالجة البيانات ونظم المعلومات الجغرافية وتطبيقها. كما يبحث البرنامج السبل الكفيلة بمواجهة الكوارث الطبيعية، ومراجعة الآليات الوطنية والتدابير والمشاريع والمبادرات التي يجري تنفيذها في مجال تدابير الكوارث والتخفيف من حدة المخاطر الناجمة عنها، إضافة إلى رصد مواطن الخلل على مستوى التدابير المعتمدة حالياً على الصعيد الوطني في الدول الأعضاء ودراسة سبل تجاوزها. وسيتم في إطار هذا البرنامج، اتخاذ الإجراءات اللازمة لدعم التجهيزات الوطنية للإنذار المبكر وتعزيزها وتحديثها، إلى جانب توفير التكوين الضروري لتنمية القدرات والمهارات التقنية في هذا المجال، إضافة إلى تعزيز التنسيق مع الوكالات الدولية المعنية، بهدف تعزيز التعاون في مجال الوقاية من الكوارث والتخفيف من حدتها ومواجهة التحديات التي تطرحها بشكل ملائم. وحدد المحور الخامس والأخير من برنامج العمل البيئي الإسلامي ومخطط العمل في مجال النجاعة الطاقية الذي يقوم على برامج مدروسة لتعزيز استخدام مصادر الطاقة المتجددة النظيفة وغير المعقدة لفائدة فئات المجتمع المعوزة في المناطق الفقيرة. // يتبع //