كرم صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز نائب الرئيس العام لرعاية الشباب مؤخراً شركة أرامكو السعودية نظير جهودها ودعمها لحركة الترجمة في المملكة العربية السعودية وذلك خلال حفل افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي الثالث للترجمة والتعريب بقاعة المؤتمرات بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض. وتسلم الدرع التقديرية من سموه وكيل مدير شؤون أرامكو السعودية بمنطقة الرياض خالد بن عبدالله الرميح . وثمن نائب الرئيس لشؤون أرامكو السعودية المهندس خالد بن عبدالله البريك هذا التكريم من سموه مؤكداً أن مشاركة أرامكو السعودية في المؤتمر جاءت إيماناً منها بأهمية دعم وتطوير حركة الترجمة في المملكة. وأوضح أن أرامكو السعودية تملك تجربة رائدة وثرية في هذا المجال،ساهمت في تأسيس حركة الترجمة في المملكة وستبقى تجربتها الرائدة في الترجمة ملهمة للكثيرين، وتاريخاً موثقاً ومرجعاً لصناعة الزيت في المملكة والنهضة الثقافية التي سبقت بها المنطقة الشرقية العديد من مناطق المملكة في عقود مبكرة مضت. الجدير بالذكر أن الشركة شاركت في المؤتمر بعدد من الفعاليات، حيث تحدث رئيس قسم الترجمة في أرامكو السعودية عبدالمحسن الدرويش، خلال إحدى جلسات المؤتمر، عن تجربة أرامكو السعودية العريقة في مجال الترجمة مشيراً فيها إلى المراحل الزمنية لقسم الترجمة في الشركة، والذي يعود تاريخ تأسيسه إلى آواخر الثلاثينات الميلادية من القرن الماضي، عندما كانت جزءاً من " وحدة الدراسات العربية". وسلط رئيس قسم الترجمة الدرويش الضوء على فترة الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضي التي شهدت بدايات القسم وإعداد النسخ الأولى من مراجعه الفنية، التي لا تزال تنقح وتستخدم حتى وقتنا الحالي، ومروراً بالتحولات التي شهدتها المملكة والشركة خلال فترة الستينات والسبعينات والثمانينيات والعقد الحالي وظهور أجهزة الكمبيوتر وبرامج الترجمة على الساحة. وأشار إلى أن قسم الترجمة يقوم بترجمة الوثائق المتعلقة بجميع المجالات التي لأرامكو السعودية صلة بها، ومنها المواد المرتبطة بالمشاريع العملاقة للشركة، والمشاريع المشتركة المحلية، والدراسات والتقارير البيئية، والمواد الخاصة بالمؤتمرات والدراسات الاقتصادية ودراسات الجدوى وخطط العمل والمراسلات والمقاولات ومواد التثقيف الطبي والصحي ومنع الخسائر والنشرات. وأوضح أن الشركة قامت بتحويل هذا التراث الفكري إلى صيغة رقمية، بما يشمل الوثائق القانونية والأنظمة والاتفاقيات والدراسات الاقتصادية باللغتين العربية والإنجليزية. كما قامت بتحويل جميع قوائم المصطلحات التي أعدتها على مدى عقود من الزمن إلى صيغ رقمية مكونة بذلك أرشيفاً إلكترونياً خاصاً بها مبيناً أن قسم الترجمة في الشركة يضم حاليا عدداً من المترجمين من ذوي الخبرات الكبيرة، حيث تتم ترجمة ما متوسطه 10 مليون كلمة من النصوص المتخصصة كل سنة. يتم تخزينها في الأرشيف الإلكتروني الخاص بالوثائق المترجمة. كما تناول عبدالمحسن الدرويش نظام الطلب الإلكتروني المتبع في تسيير أعمال الترجمة داخل الشركة، من خلال توظيف التقنية لتحسين خدمات الترجمة المقدمة إلى جميع قطاعات العمل في أرامكو السعودية . // انتهى //