خصص ملتقى المبتعثين في مرحلته الخامسة المنعقد بمدينة الرياض حاليا خصص اليوم الثالث للطلاب والطالبات المرشحين للابتعاث إلى دول أوربا وآسيا، وتركز برنامج الملتقى في تكثيف التعريف بالبيئة المستقبلية لهم بصورة شاملة وتفصيلية. شارك في البرنامج وكيل وزارة التعليم العالي لشئون البعثات الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الموسى الذي أكد أن الدولة تولي هذا برنامج الابتعاث رعاية خاصة ويحظى بمتابعة شخصية من خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، منبها الطلبة إلى إشكاليات إجرائية قد يقعون فيها خلال فترة دراستهم بالخارج نظراً لعدم اطلاعهم الدقيق على التعليمات المتعلقة بنظام الابتعاث. وعن صعوبات دراسة الطب في الخارج خاصة ايرلندا بين وكيل الوزارة لشئون البعثات أن اجتياز الطالب المبتعث للاختبار التأسيسي النهائي (Foundation) يعني حصوله على المقعد ضمن خمسين مقعد، مشيراً إلى أن المنافسة في بولندا وهولندا أيسر منها في أيرلندا حيث تصل نسبة النجاح في هاتين الدولتين إلى 80 في المائة فيما تصل إلى واحد في المائة فقط في أيرلندا. وشدد الموسى على أهمية تزويد الطلاب والطالبات للسفارات السعودية بكافة البيانات الخاصة بهم فور وصولهم كذلك إعطاء بياناتهم لأقرب صديق لهم في الخارج وفي المملكة أيضاً تحسباً لأي طارئ قد يحدث، كما نبههم إلى ضرورة التقيد بقوانين الدول الأوربية وهو أمر مهم في علاقة المبتعث بالدولة التي يصل إليها، لأنها هي التي تحدد ماهية علاقاته بالآخرين واحترام الناس لهم، معرباً عن أمله في أن يكون الطلاب خير سفراء لخير وطن. من جانبه تحدث مدير برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي الدكتور ماجد الحربي عن الإجراءات الواجب إتباعها من قبل طلاب الطب، موضحاً أن قبول الطالب في سنة دراسية تحضيرية لا يعني قبوله بكلية الطب نظراً لكون الحصول على مقعد بكليات الطب ليس بالأمر الميسور، وهي مشكلة عالمية كما يقول، الأمر الذي يعني أن الدراسة التحضيرية هي بداية منافسة قد تكون شرسة مع عدد كبير من الطلاب من مختلف دول العالم للفوز بالمقعد. وحول وضع الطلاب المتأخرين عن موعد البعثة، بين الحربي أن هناك لجنة مشكلة لبحث سبب التأخير وهي التي تقرر قبول التأجيل من عدمه في ظل معرفة ماهية وقوة ظروف التأجيل. والتقى المبتعثون بالملحق الثقافي السعودي ببريطانيا الدكتور غازي بن عبدالواحد مكي الذي أزال الكثير من علامات الاستفهام والغموض التي تحيط بسفر المبتعثين إلى أيرلندا، حيث بين لهم أن الطلاب المسافرين بغرض الدراسة لفترة أقل من ثلاثة أشهر لهم تأشيرة دخول تختلف عن تلك التي يحتاجها الطالب المسافر لمدة أكثر، مؤكداً أنه أيا كانت مدة الدراسة فعلى أي طالب أو طالبة يستقر هناك أن يتقدم بطلب لمكتب الشرطة الوطني الأيرلندي أو مكتب الهجرة الموجود في جميع المناطق، مشيراً إلى أن شروط تأشيرة الدخول لبريطانيا تختلف عن تأشيرة أيرلندا. وأضح الدكتور غازي مكي أنه لا يحق للطالب المبتعث إلى ايرلندا التقدم بطلب نقله إلى إنجلترا بأي حال من الأحوال، كما أن هناك نقطة مهمة أخرى يجب ملاحظاتها وهي أن على المبتعث والمبتعثة التأكد من أن معهد اللغة معتمد، لافتا النظر إلى أن جميع الطلاب الدارسين في مرحلة البكالوريوس هناك لابد أن يحضروا سنة دراسية تمهيدية هناك، كما شدد الملحق الثقافي في المملكة المتحدة على أهمية أن يكون لكل مبتعث عنوان ثابت وهاتف ورقم حساب بنكي حتى يمكن للملحقية التعامل معه عبر البوابة الإلكترونية للطلبة المبتعثين. وأنهى الدكتور مكي محاضرته بالتأكيد على المبتعثين بأهمية التقيد بالأنظمة الأمنية مشيراً إلى أن المبتعث المتزوج الذي يبلغ عمره أقل من 18 عام لا يمكن له دخول المملكة المتحدة وفق أنظمتهم. // يتبع //