عرض وفد تجاري باكستاني إقامة شراكات مع القطاع الخاص السعودي في الصناعات النسيجية والغذائية والكيماوية ومشاريع الإنشاءات المضخات ، كما دعا تجار المواشي والأغنام إلى زيارة العاصمة الباكستانية إسلام أباد للإطلاع على أحدث أساليب تربية وتثمين اللحوم الحية المعدة للتصدير. جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع الوفد الباكستاني برئاسة طاهر مالك نائب رئيس غرفة لاهور السابق مع المسئولين في الغرفة التجارية الصناعية بجدة اليوم بحضور الأمين العام للغرفة المستشار مصطفى أحمد كمال صبري ، وعدد من مسئولي القطاع الخاص في ملتقى أصحاب الأعمال بالدور الحادي عشر بالمقر الرئيسي لغرفة جدة. وأشاد صبري خلال اللقاء بتواصل المستشار التجاري سرفاز أحمد والمسئولين عن القنصلية الباكستانية مع غرفة جدة، وأعتبر الزيارة أحدى الخطوات الرئيسية في توسيع وتنويع أطر التعاون الاقتصادي والاستثماري بين القطاعات الخاصة في البلدين الصديقين. وقال "إن تعاون رجال الأعمال السعوديين والباكستانيين في شتى المجالات الاقتصادية في نمو مُستمر وتحظى بثقة المجتمعين الصديقين ولكنها تحتاج منا جميعاً إلى المزيد من الجهود في سبيل العمل على زيادة التعاون بيننا لتوسيعها وتنويعها والارتقاء بها إلى المستوى المأمول في ظل العلاقات الطيبة بين البلدين الصديقين وما نعيشه من تحديات اقتصادية عالمية جديدة أساسها التعاون والتكامل بين مؤسسات القطاع الخاص. وكشف أن حجم التبادل التجاري السعودي الباكستاني في تطور مستمر بدليل أن إجمالية بلغ في العام 2008م نحو (4) مليار دولار بزيادة 6% عن عام 2007م، وذلك نتيجة تنوع الصادرات والواردات بين كلا السوقين، مما يدل على أن منتجات كلا السوقين السعودي والباكستاني تستجيب بصفة مستمرة ومتزايدة لاحتياجات مجتمعاتهما. وأكد أن الزيارة وتسليط الضوء على العديد من فرص ومجالات التعاون مع القطاعات الخاصة السعودية وخاصة في مجالات الصناعات النسيجية والغذائية والكيماوية، بالإضافة إلى مشاريع الإنشاءات والمضخات وتجارة الأغنام، تعد بادرة جيدة ستساهم في زيادة وتطوير التعاون والتعامل مع القطاعات الخاصة المتنوعة في السوق السعودي. من جانبه أكد رئيس الوفد الباكستاني طاهر مالك أن العلاقة بين البلدين تتميز بالأخوة التاريخية والعراقة والصداقة الوطيدة وبالتعاون الوثيق والتشاور والتنسيق المتواصل على المستوى الثنائي وفي المحافل الدولية وقال: يقيم في السعودية عدد كبير من الباكستانيين يصلون إلى 1.2 مليون نسمة علاوة على أن أعداد كبيرة من الحجاج والمعتمرين الباكستانيين يزورون الحرمين الشريفين سنويا فيما عدد من السياح والطلاب السعوديين يزورون باكستان ويدرسون ويقيمون فيها مما يزيد من حجم التعاون والتقارب بين الشعبين وينعكس بتأثير فاعل على الاستثمارات والتبادلات التجارية بين البلدين. وأكد أن فرص الاستثمار المتاحة لأصحاب الأعمال السعوديين في باكستان كبيرة لاسيما في المجال الزراعي، حيث أن هناك 27% من المساحة الكلية لباكستان قابلة للزراعة وخاصة بالأرز الذي يمثل الغذاء الرئيسي لمعظم دول الخليج، علاوة على أنه يمكن التعاون في مجال القوى العاملة بشكل كبير في ظل وجود العمالة المدربة والمتوفرة بشكل كبير. // انتهى //