نظم مركز الأديب حمد الجاسر اليوم محاضرة لمعالي رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد للحديث عن مشروعه الثقافي (تاريخ أمّة في سير أئمة)، الذي يستعرض خلاله " تاريخ الأئمة والإمامة في الحرمين الشريفين منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم حتى عصرنا الحاضر" وذلك في إطار خميسية حمد الجاسر الثقافية. وقال الدكتور صالح بن حميد في المحاضرة " إن عنوان الكتاب هو "تاريخ أمّة في سير أئمة" وهو سير الخطباء في الحرمين الشريفين منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الوقت الحالي ، و ما دفعني إلى ذلك ما شرفني به الله من الارتباط بالمسجد الحرام لما يقارب خمسين عاما، فالوالد رحمه الله انتقل من القصيم إلى مكةالمكرمة عام 1384ه ومنذ ذلك الوقت والأسرة تعيش في مكةالمكرمة" وأضاف " من العسير أن يكتب المرء عن المسجد الحرام دون أن يتطرق إلى المسجد النبوي ، فنظرت في الكتب ولم أجد من ألف عن الأئمة، فرأيت أنه قد يكون من الملائم الحديث عن المؤذنين، وعندما بدأت وجدت مادة ثرة، ليمتد التفكير في الكتابة عن الخدمات التي ارتبط اسمها بالحرمين الشريفين لتكون موسوعة متكاملة " مشيرا إلى أن التأريخ للحرمين الشريفين لم يلق العناية التي يستحقها، موصيا في الوقت نفسه بعقد ندوة عن تاريخ الحرمين الشريفين". وفي ختام المحاضرة أوضح معالي الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد أنه جمع في موسوعته تراجم وسير لأئمة الحرمين الشريفين منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم إلى عصرنا الحاضر. وعقب المحاضرة قال في تصريح لوكالة الأنباء السعودية "حاولت أن أستقرئ جميع المصادر وأتتبعها واجتهدت، وأشرت في العرض إلى أن الأئمة يكثرون في بعض العهود والقرون ويقلون وتسعف المصادر أحيانا، وتقريبا غطيت القرون كلها إلى آخر إمامين عينا قبل عام تقريبا وهما فيصل غزاوي وخالد الغامدي اللذين يعدان آخر من عين وقد ترجمت لهما أيضا في الكتاب". وأضاف " كذلك ذكرت مقدمة تاريخية عن تاريخ الحرمين الشريفين وعن بعض الأسر التي تولت الإمامة وعن عمارة الحرمين الشريفين أيضا منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم إلى وقتنا الحاضر" وقال " استفضت في الحديث للفترة منذ عهد الملك عبدالعزيز رحمه الله إلى عهد خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، وأفضت أيضا في المقدمة عن توسعة المسعى، وتوسعة الجمرات، وتطرقت للخدمات والوظائف التي كانت في ذلك العهد، والآذان والمكبرية وتعدد الأئمة وحكمه، كما تطرقت في المقدمة أيضا للإضاءة والتكييف، لكن الكتاب عموما تراجم لأئمة الحرمين الشريفين". وأفاد معاليه أن الموسوعة سلمت لدارة الملك عبدالعزيز وهي الآن تحت الطبع في الدارة، مبينا أن عدد أجزائها قد يصل إلى ستة أجزاء. وبشأن ترجمة الموسوعة إلى لغات أخرى بين معاليه أنه ستكون بعد إطلاع العلماء والمختصين عليها واستخلاص الرؤى والملحوظات عليها . وأشار معاليه إلى أن الصور قليلة جدا في هذه الموسوعة ذلك أن أغلب من تمت الترجمة لهم أناس عاشوا في عصور متقدمة ، لكن قد يكون هذا في المستقبل وفي طبعات تالية. وفي ختام المحاضرة أعلن الدكتور عبدالرحمن الشبيلي أن محاضرة الأسبوع المقبل ستكون بعنوان "العربية .. هوية وانتماء" للدكتور مازن المبارك من سوريا. حضر المحاضرة عدد من أصحاب المعالي الوزراء، وأصحاب الفضيلة، والدبلوماسيين، وعدد من رجال الفكر والثقافة والأدب، والمهتمين. // انتهى //