حذر الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى من استمرار الوضع في المنطقة عرضة للاضطراب طالما لم يتم إحلال السلام الشامل العادل .. وقال إنه لا سبيل لتفادي ذلك سوى بعودة الحقوق الفلسطينية وقيام دولة فلسطينية فاعلة على كامل الأراضي التي احتلت عام 1967 عاصمتها القدسالشرقية. ولفت موسى في تصريح له اليوم بمناسبة الذكرى الأولي للعدوان الإسرائيلي على غزة إلى أن المواقف العربية تؤكد أن العرب راغبون في السلام إلا أن هناك متطلبات للسلام. وأعتبر الأمين العام للجامعة العربية أن الكرة الآن في الملعب الإسرائيلي .. مطالبا إسرائيل بأن تحدد ما إذا كانت جادة في تحقيق السلام وفق عملية سلام جادة أم الاستمرار في سياسات الاستيطان والحصار التي تنتهجها متذرعة بحجج لا يقبلها عقل ولا منطق وتضرب بعرض الحائط بقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. وناشد القادة الفلسطينيين بتوحيد الصف والتوصل الفوري للمصالحة الوطنية .. مشددا على أن الوضع لا يحتمل استمرار الانقسام الفلسطيني الذي يضر أبلغ الضرر بالقضية الفلسطينية. وأكد الأمين العام للجامعة العربية أن ما ارتكب من جرائم لا يسقط بالتقادم .. لافتا إلى أن الجامعة العربية تتابع جهودها بشأن ملاحقة مرتكبي تلك الجرائم طبقا للقرارات الصادرة عن مجلس جامعة الدول العربية على كافة مستوياته. وأشاد موسى بتقرير /لا مكان آمن/ الذي أعدته اللجنة المستقلة التي كلفتها جامعة الدول العربية بتقصي الحقائق حول الحرب على غزة برئاسة جون دوجارد والتي أصدرت أول تقرير شامل حول الحرب وملاحقة مرتكبي الجرائم التي ارتكبت خلالها في إبريل الماضي .. منوها بالتقرير الذي صدر من جانب القاضي ريتشارد جولدستون بناء على تكليف مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. //انتهى//