قال مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة /أوتشا/ إن مكتب المدعى العام الإسرائيلى قد أعلن أوائل هذا الشهر عن تنفيذ أوامر لإزالة 450ر2 بناية يمتلكها الفلسطينيون فى الضفة الغربية بسبب عدم وجود تصاريح للبناء فى ال12 عاما الماضية .. مشيرا إلى أن نظام التخطيط للحكومة الإسرائيلية أسهم بشكل مباشر فى تدهور الأحوال المعيشية لكثير من السكان فى الضفة الغربية. وأوضح تقرير وزعه المركز الإعلامى للأمم المتحدة بالقاهرة اليوم أن الأراضى الفلسطينية المحتلة قسمت إلى ثلاث مناطق وهى /أ , ب , ج/ حيث أن مناطق /أ , ب/ تخضع للمفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين بينما منطقة /ج/ وهى مناطق تقع فى الضفة الغربية يتم نقل سلطاتها للفلسطينيين بشكل تدريجى باستثناء ما يتعلق منها بقضايا الوضع النهائى طبقا لاتفاقيات التى تم التوصل إليها بين الطرفين. وأشار التقرير إلى أن السلطات الإسرائيلية قد نفذت أوامر لإزالة 180 بناية يمتلكها الفلسطينيون فى الضفة الغربية مما نتج عنه نزوح نحو 319 فلسطينيا من بينهم 167 طفلا منذ بداية العام موضحا أنه بالرغم من أنه لم تصدر أوامر إزالة منذ يوليو الماضى إلا أن السلطات الإسرائيلية مازالت تصدر أوامر لوقف البناء والإزالة مما يعنى تعرض الآلاف من الفلسطينيين لخطر إزالة منازلهم. ولفت التقرير إلى أن السلطة الفلسطينية غير قادرة على تنفيذ مشروعات بنية تحتية فى منطقة /ج/ بغير موافقة السلطات الإسرائيلية مما يقوض حياة الرعاة والمزارعين الفلسطينيين الذين لا يستطيعون بناء حظائر لحيواناتهم أو البنية التحتية الزراعية فضلا عن فرض القيود على بعض الأراضى وتخصيصها كمناطق تدريب أو محميات طبيعية. وطالب التقرير الحكومة الإسرائيلية بتجميد النشاط الاستيطانى وتفكيك المستوطنات وفتح المجال أمام تحقيق التنمية الفلسطينية خاصة فى المناطق التى تصنف على إنها مناطق عسكرية ومحميات طبيعية والعمل على تحسين الوضع الإنسانى. وحث المجتمع الدولى إلى ضرورة تحديد احتياجات الشعب الفلسطينى على المستوى القصير والمتوسط وطويل الأمد فى ضوء الممارسات الإسرائيلية فى منطقة /ج/ ووضع استراتيجيات مناسبة لذلك. // انتهى //