شدد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم على ضرورة أن تظهر قرارات قمة دول مجلس التعاون الخليجي على مستوى القادة والتي ستعقد في الكويت بمستوى التحديات التي تواجه دول المنطقة ومتناسبة مع المتغيرات والمستجدات الإقليمية المحيطة بها مؤكدا أن دول المجلس لا تعمل بمعزل عن القوى والدوائر الإقليمية والدولية الأخرى. وأكد الشيخ خليفة في مقابلة مع وكالة الأنباء الكويتية أن ما يتمتع به صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت من تجربة وحكمة سيسهل عمل قادة دول مجلس التعاون الخليجي خلال قمتهم التي ستعقد في الكويت يومي 14 و 15 من الشهر الجاري والوصول إلى ما تنتظره الشعوب وما تعلقه على القادة من آمال. وقال الشيخ خليفة انه من الطبيعي أن يكون لقمة الكويت مراجعة لما اتخذته دول المجلس من خطوات تتعلق بقضية الأزمة الاقتصادية العالمية وتداعياتها ودراسة أي خطوات تكميلية من شأنها تحصين اقتصادات دول المجلس وتجنبيها أي مضاعفات محتملة. وأشار إلى أن من بين أبرز العوامل التي مكنت تجربة مجلس التعاون من الاستمرار والنماء هي أنها تجربة مبنية على التوافق والتأني والتدرج. وقال الشيخ خليفة خلال المقابلة إن "التكامل بين الدول الأعضاء ممارسة مستمرة لم تتوقف وهي ماضية في طريقها إلى هدفها النهائي وهو قيام الوحدة الخليجية". وأكد رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة أن سياسة مجلس التعاون قائمة على جملة من الثوابت أبرزها احترام علاقات الجوار وعدم التدخل في شؤون الآخرين وعدم السماح في المقابل بتدخل الآخرين في شؤون دول المجلس كما تتضمن هذه الثوابت اعتماد الحوار أساسا لحل أي مشكلات على أساس مبادئ القانون والشرعية الدولية .. مضيفا أن من ضمن الثوابت عدم العزلة عما يحيط بدول المجلس من مشاكل وتحديات انطلاقا من الإيمان بأن الأمن الخليجي مرتبط بالأمن الإقليمي والأمن الدولي. وشدد الشيخ خليفة على أهمية التنمية بكافة جوانبها وقال إن النزاعات الإقليمية والدولية يجب ألا تكون الشماعة التي تعلق عليها العجز أو التهاون في تحمل مسؤولية تحقيق التنمية. // انتهى //