اختتم قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أمس أعمال قمتهم ال30 في الكويت، مؤكدين في بيانهم أهمية تكامل الجهود من أجل العمل الخليجي المشترك، إضافة إلى إدخالهم العملة الخليجية حيز التنفيذ، فيما أكدت الكويت أهمية دعم قطاع التعليم وتعزيز الأمن الغذائي والمائي، ورفع مستوى العنصر البشري في المؤسسات الأكاديمية. وفي مستهل الجلسة الختامية للقمة أعطى أمير دولة الكويت رئيس القمة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح للامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن بن حمد العطية الكلمة، حيث تلا إعلان الكويت الصادر عن القمة ال30 لقادة دول المجلس، والذي جاء فيه: «ان دولة الكويت وإدراكاً منها لأهمية ما يجمع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وشعوبها من علاقات أخوية وصلات تاريخية وروابط مشتركة وانطلاقاً من مبادئ النظام الأساسي لمجلس التعاون الهادف الى تعزيز أوجه التعاون بين دوله الأعضاء في كافة المجالات المختلفة وصولاً الى الغاية المشتركة نحو التكامل والوحدة. وتأكيداً لدور مجلس التعاون لدول الخليج العربية في أهمية التعاون والتنسيق في مواجهة التحديات الاقليمية والدولية الراهنة في ضوء ما يشهده العالم من متغيرات متسارعة في مختلف الميادين. وحرصاً على ضرورة استكمال الخطوات والجهود المشتركة التي قطعتها مسيرة العمل الخليجي المشترك فان دولة الكويت تؤكد على ما يلي: - - الاهتمام بدعم قطاع التعليم في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمحافظة عليه وتوحيد الجهود نحو تعزيز مسيرة التعليم في دولنا من خلال تطوير ورفع مستوى وكفاءة المؤسسات التعليمية القادرة على مواكبة تحديات العصر من خلال الموافقة على انشاء هيئة اقليمية للاعتماد الاكاديمي والجودة تهدف الى وضع المعايير المناسبة للاعتماد الاكاديمي في دول المجلس كما تقوم بالدور المناط بها في تقييم الجامعات والبرامج الجامعية القائمة ومساعدتها على الحصول على الاعتماد الأكاديمي والاعتراف الدولي. وفي اطار رفع مستوى العنصر البشري في المؤسسة الأكاديمية وتعريفه بدور وانجازات مجلس التعاون لدول الخليج العربية فان دولة الكويت تؤكد على أهمية ادراج برامج أكاديمية عالية المستوى في جامعات دول المجلس تخصص لدراسة التجربة التكاملية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية لتشجيع الراغبين في متابعة الدراسات العليا عن تجربة مجلس التعاون بجميع أوجهها ولأبحاث أعضاء الهيئة التدريسية للعمل على تشجيعهم وحثهم على دراسة التجربة التكاملية الخليجية. - تكثيف الجهود الرامية نحو تعزيز الأمن الغذائي والمائي باعتبارهما من بين أهم المشكلات الجوهرية التي تواجه دولنا بكافة ابعادها حيث قلة المساحات الزراعية وانخفاض انتاجيتها وقلة المياه والمساحات الشاسعة من الصحارى وفي هذا الصدد فان دولة الكويت تعرب عن أهمية انشاء مركز دراسات الأمن الغذائي بهدف تقييم هذه المشكلة في دول المجلس ووضع السياسات المناسبة لمواجهتها سواء في زيادة الانتاج الزراعي أو الاستثمار في الدول الأخرى بهدف سد احتياجات دول المجلس من المواد الغذائية بأسعار مناسبة. - مباركة الجهود التي قام بها أعضاء المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون في ما يتعلق بدراسة مشروع إنشاء مركز خليجي إقليمي لمراقبة انتشار الأوبئة على غرار مركز مكافحة الأمراض (سي دي سي) في الولاياتالمتحدة مع التأكيد على أهمية إقامة هذا المركز لخدمة مصالح دول المجلس في مجال مكافحة الأوبئة والحد من انتشارها وذلك بالتنسيق مع المنظمات العالمية المختصة، ثم ألقى الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح كلمة جاء فيها: «بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه أخي العزيز خادم الحرمين الشريفين إخواني الأعزاء أصحاب الجلالة والسمو معالي الأمين العام لمجلس التعاون أصحاب المعالي والسعادة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كم سعدنا خلال اليومين الماضيين أن اتحتم لنا وللشعب الكويتي الفرصة السعيدة لاستقبالكم والترحيب بكم وعقد اجتماعات الدورة الثلاثين للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون الخليجي العربية في بلدكم الثاني الكويت حيث كنتم دائماً وأبداً في قلوبنا. وإذ نختتم أعمال دورتنا الثلاثين للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية فإننا نحمد الله تعالى على ما توصلنا إليه من قرارات ونتائج مرجوة ما كانت لتتحقق لولا حكمتكم ورحابة صدوركم وإظهار روح التعاون والتفهم المعهود تخدم ان شاء الله تطلعات شعوبنا وترقى إلى آمالها لرسم غد ومستقبل أفضل. والشكر الجزيل لكل من ساهم في الإعداد لهذا اللقاء المبارك واخص بالشكر العاملين بالأمانة العامة للمجلس وعلى رأسهم معالي الأمين العام. صاحبتكم السلامة ورافقتكم عناية الله متطلعين بكل تفاؤل إلى لقائنا القادم في ربوع دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة بضيافة أخينا العزيز صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان. والى اللقاء دائماً وأبداً على الخير والمحبة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته». وقبيل ختام الجلسة ألقى رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان كلمة رحب فيها بالقادة في قمتهم المقبلة التي ستستضيفها بلاده العام المقبل.