حث المؤتمر العربى الاول لحقوق الانسان فى ختام اعماله مساء اليوم .. الدول العربية على الانضمام إلى الاتفاقيات الدولية والإقليمية لحقوق الإنسان وخاصة الميثاق العربي لحقوق الإنسان والعمل على دعم التجاوب مع آليات حقوق الإنسان الدولية والإقليمية. ودعا المؤتمر فى بيان تضمن توصياته الختامية..جامعة الدول العربية إلى الموافقة على مشروع الخطة الإستراتيجية لتعزيز حقوق الإنسان وحمايتها والعمل على متابعتها وتنفيذها من خلال أطر فعالة .. كما اكد الحرص على دعوة الدول إلى تفعيل إنفاذ أحكام الاتفاقيات الدولية والإقليمية لحقوق الإنسان المصادق عليها على المستوى الوطني وذلك أساسا عن طريق القيام بالمواءمة التشريعية وإحداث آليات الحماية الوطنية وتكريس أحكام هذه الإتفاقيات على أرض الواقع ونشر ثقافة حقوق الإنسان على أوسع نطاق. واكد اهمية إجراء حوارات عربية ودولية حول المعوقات التي تحول دون تفعيل الإلتزام الإيجابي بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان .. وطالب بتبني صيغ عمل وطنية وإقليمية تشاركية بين كل من السلطات الوطنية ومنظمات المجتمع المدني وجامعة الدول العربية من اجل تعزيز حقوق الإنسان وتطويرها وحمايتها ونشر ثقافتها واعتبار نهج التنمية القائم على الحقوق أساساً لكافة الجهود الوطنية والاقليمية الهادفة إلى التمكين في مجال تعزيز حقوق الإنسان وحمايتها. ودعا الى تضمين الخطة الاستراتيجية لتعزيز حقوق الانسان وحمايتها فى المنطقة العربية أهدافا ووسائل واضحة ومحددة تجاه تمكين وحماية المرأة والطفل والعمال والمهاجرين واللاجئين وذوي الإعاقة من ممارسة حقوقهم دون تمييز لأي سبب كان والى تبني خطط وطنية للارتقاء بأوضاع حقوق الإنسان في الدول العربية تتضمن إنشاء آليات وطنية مستقلة وفعالة. وحث المؤتمر الدول العربية التي لم تنشئ مؤسسات وطنية لحقوق الإنسان على سرعة إنشائها بما يتوافق مع المعايير الدولية. واوصى المؤتمر بتعزيز دور الإعلام الحر والمسؤول وكذلك منظمات المجتمع المدني الفعالة في مراقبة ورصد أوضاع حقوق الإنسان ونشر ثقافتها والنظر في تعديل الميثاق العربي لحقوق الإنسان وتعزيزه ببروتوكولات إضافية بما من شأنه توسيع صلاحيات لجنة حقوق الإنسان العربية المنصوص عليها في المادة 45 من الميثاق العربي لحقوق الإنسان. وجاء انعقاد المؤتمر فى اطار احتفال الجامعة العربية بالذكرى الستين لليوم العالمي لحقوق الانسان الذي يصادف العاشر من شهر ديسمبر من كل عام .. وحضره عدد من اصحاب السعادة وزراء العدل ووزراء حقوق الانسان فى الدول العربية وممثلون عن المؤسسات الوطنية لحقوق الانسان فى المنطقة العربية والمنظمات الاقليمية والدولية المعنية بحقوق الانسان مثل المعهد العربى لحقوق الانسان والمنظمة العربية لحقوق الانسان ومنظمة العفو الدولية والمفوضية السامية لحقوق الانسان التابعة للامم المتحدة والمنتدى الاسيوى لحقوق الانسان وبعض مؤسسات المجتمع المدنى ذات الصلة. // انتهى // 2004 ت م