يناقش قادة شركات إقليمية وعالمية كبرى في مجال المنتجات الكيماوية الثلاثاء المقبل مستقبل الصناعة في ظل الكساد العالمي في المنتدى السنوي الرابع للاتحاد الخليجي لمصنعي البتروكيماويات والكيماويات الذي يعقده الاتحاد بالتعاون مع مجلة "كيمكال ويك" على مدى ثلاثة أيام في دبي. وينعقد المنتدى في مرحلة تشهد نمواً متسارعاً في عدد مصانع البتروكيماويات في منطقة الخليج العربي التي ستدخل مرحلة التشغيل قريبا، فيما تتراجع مستويات الإنتاج في بقية أنحاء العالم بفعل الكساد الاقتصادي الذي أدى إلى إغلاق عدد من المصانع في مناطق الإنتاج التقليدية في أوروبا والولايات المتحدة، الأمر الذي يسهم في تحول مركز ثقل قطاع البتروكيماويات العالمي إلى هذه المنطقة الغنية بخامات التغذية . وقال الأمين العام للاتحاد الخليجي لمصنعي البتروكيماويات والكيماويات الدكتور عبد الوهاب السعدون إن المنطقة ستشهد زيادة بنحو 19 مليون طن متري سنويا على مدى السنوات الخمس المقبلة من مادة الإيثيلين التي تعد وحدة البناء الرئيسيةً في قطاع البتروكيماويات، وهو ما يعادل ضعف الطاقة الحالية، الأمر الذي سينتج عنه توفير كميات أكبر من مشتقات الأثيلين للصناعات التحويلية في دول المنطقة . ووفقا لمجلة "كيمكال ويك" فإن منطقة الخليج العربي ستوفر عام 2015 ما يقارب ثلث الإنتاج العالمي من مادة الإيثيلين جليكول المستخدمة في صناعة الألياف وموانع التجمد، و 20% من الإنتاج العالمي لمادة البولي إيثيلين، و 13% من مادة البولي بروبيلين الأعلى قيمة. وبشر الدكتور السعدون بقدوم موجة استثمارية جديدة إلى منطقة الخليج العربي تستهدف المنتجات الكيماوية المتخصصة والمنتجات البلاستيكية عالية القيمة، الأمر الذي من شأنه إضفاء مزيد من القيمة وتعزيز نمو القطاعات الصناعية التي تعتمد على منتجات قطاع البتروكيماويات. وسيتحدث في المنتدى كبير الاقتصاديين في شركة "جدوى للاستثمار" براد بورلاند عن المشهد الاقتصادي وأثره على قطاع الكيماويات في دول المنطقة، حيث يتوقع براد أن ينمو الاقتصاد العالمي بمعدل 3% في عام 2010، مدعوماً بنمو مرتقب في الصين بنسبة 9%، لافتا إلى أن الكساد العالمي شارف على الانتهاء بفضل آسيا، فيما بدأ التباطؤ الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط يتحول تدريجياً إلى انتعاش. وينضم على هامش المنتدى جلستي حوار تناقش إحداهما الموارد البشرية، بينما تبحث الأخرى مسألة الاستدامة. // انتهى //