اختتم الملتقى الرابع للاتحاد الخليجي لمصنعي البتروكيماويات والكيماويات (جبكا) أعماله أخيراً في دبي، ونظمه الاتحاد بالتعاون مع مجلة كيمكال ويك بمشاركة عدد كبير من الخبراء البارزين في قطاعي البتروكيماويات والكيماويات على المستويين الإقليمي والدولي، وتم فيه مناقشة مستقبل الصناعة في ظل الأزمة المالية العالمية. وشاركت «التصنيع الوطنية» في الملتقى واشتركت في رعايته باعتبارها عضواً مؤسساً بارزاً في الاتحاد الذي تم تأسيسه في آذار (مارس) 2006 ويضم الآن في عضويته 141 شركة من 20 بلداً ويحظى بأهمية متزايدة ودور بارز في دعم صناعة البتروكيماويات والكيماويات والتصدي للتحديات التي تواجهها على كل المستويات، وكذلك باعتبارها واحدة من أبرز شركات البتروكيماويات السعودية وثاني أكبر شركة بتروكيماويات سعودية، وثاني أكبر منتج في العالم لمادة ثاني أكسيد التيتانيوم (الصبغة البيضاء) من خلال إحدى شركاتها وهي الشركة الوطنية لثاني أكسيد التيتانيوم (كريستل العالمية). وانعقد الملتقى في مرحلة تشهد تحول ثقل قطاع البتروكيماويات العالمي إلى منطقة الخليج العربي بفعل دخول كثير من مصانع المنطقة مرحلة التشغيل قريباً، وتراجع مستويات الإنتاج في بقية أنحاء العالم جراء إغلاق عدد من المصانع في مناطق الإنتاج التقليدية في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية. وتلعب منطقة الخليج العربي دوراً متزايداً في صناعة البتروكيماويات العالمية حيث تنتج حالياً بمقدار 11 في المئة من إجمالي البتروكيماويات المنتجة في العالم، ويتوقع لهذه النسبة أن تصل إلى 16 في المئة خلال الفترة المقبلة، نظراً إلى الاستثمارات الجديدة في المنطقة والتي ستؤتي أكلها خلال السنوات المقبلة، إذ متوقع أن يتضاعف إنتاج المنطقة من الإيثيلين بنحو 19 مليون طن متري سنوياً، وهو وحدة البناء الرئيسة في قطاع البتروكيماويات. وصرح الرئيس والمسؤول التشغيلي الأعلى بالتصنيع الوطنية المهندس صالح بن فهد النزهة بأن هذا الملتقى يأتي في الوقت الذي بدأت فيه البتروكيماويات السعودية تتخطى حاجز الأزمة المالية العالمية وتتخلص شيئاً فشيئاً من تداعياتها، فقد عبرت الأزمة أكثر قوة مستحوذة على حصة أكبر في سوق البتروكيماويات العالمية على حساب منتجين عالميين اضطرتهم الأزمة إلى تقليص إنتاجهم أو إغلاق مصانعهم. وأضاف النزهة أن المرحلة الماضية من الأزمة تزامنت مع بداية الإنتاج في كثير من مصانع البتروكيماويات في المنطقة، ففي «التصنيع» على سبيل المثال بدأ الإنتاج التجاري لإحدى شركاتها وهي الشركة السعودية للإيثيلين والبولي إيثيلين، ذلك الاستثمار العملاق الذي بلغ 9.5 بليون ريال، وينتج مليون طن من الإيثلين و400 ألف طن من البولي إيثيلين عالي الكثافة و400 ألف طن من البولي إيثيلين منخفض الكثافة و285 من البروبيلين. وذلك مكن «التصنيع الوطنية» من تخطي الأزمة المالية العالمية.