وصل رئيس المجلس العسكري الغيني موسى داديس كمارا الى المغرب اليوم لتلقي العلاج بعدما أصيب في هجوم بالسلاح شنه مساعد عسكري سابق. وقللت القيادة في غينيا من مدى الإصابات التي لحقت بكمارا ونفت ان يكون سفره تسبب في حدوث فراغ في السلطة بالدولة المضطربة الواقعة في غرب افريقيا وهي أكبر مصدر في العالم لخام البوكسيت الذي ينتج منه الألومنيوم. لكن سفره أثار تساؤلات بشأن مستقبله حيث يعتقد عدد من المحللين والمراقبين انه لن يعود الى بلاده وبدلا من ذلك قد يتم اقناعه بالعيش في المنفى. وقال وزير الاتصالات ادريس شريف لوكالة رويترز //لم تخترق رصاصة جسد الرئيس يوجد مجرد خدش في الرأس. انه يمشي بطريقة طبيعية ويتحدث مع الناس.// واضاف قائلا عن النظام الذي اسسه كمارا عقب الانقلاب غير الدموي في ديسمبر بعد وفاة الزعيم القوي لانسانا كونتي ان //السلطة في يد المجلس الوطني للديمقراطية والتنمية /المجلس العسكري الحاكم/ والحكومة.// من جهتها أفادت الخارجية المغربية في بيان أن كمارا لم يستشر المغرب قبل وصوله بالطائرة لكن الرباط ستقدم له العلاج الطبي المطلوب لأسباب انسانية. وقال محللون سياسيون إن أي اتساع في نطاق الاضطرابات في غينيا يهدد بتقويض الاستقرار في جيرانها ساحل العاج وسيراليون وليبريا وهي دول لاتزال تتعافي من حروب اهلية انتهت في وقت سابق من العقد الجاري. وكان السكان في كوناكري قالوا إنهم سمعوا دوي إطلاق نار في أنحاء المدينة خلال الليل فيما كانت قوات الأمن تلاحق المشتبه بهم وقام الجنود بحماية الطرق الرئيسة والمواقع الاستراتيجية الأخرى وعاد الهدوء للعاصمة اليوم وهناك تقارير متضاربة بشأن ما اذا كان جميع المشتبه بهم قد اعتقلوا. ووقع الهجوم بينما اختتم محققون من الأممالمتحدة في العاصمة كوناكري تحقيقهم في حملة قمع وقعت في 28 سبتمبر وقتل فيها اكثر من 150 محتجا واغتصب فيها الجنود عشرات النساء حسبما أفاد شهود العيان. وقال بيان صادر عن المجلس العسكري الحاكم ليلة أمس ان مساعد كمارا المقرب اللفتنانت ابوبكر دياكيت ولقبه تومبا قاد الهجوم على كمارا 0ويروي شهود عيان انه كان له دور رئيس في حملة القمع في سبتمبر. // انتهى //