أدى ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود من الحجاج صلاة الظهر والعصر جمعاً وقصراً اليوم التاسع من شهر ذي الحجة 1430ه بعرفات. وقد شاهدوا واستمعوا عبر الشاشات الكبيرة التي تم تزويد مقر الضيوف بها حية على الهواء مباشرة إلى خطبة يوم عرفة التي ألقاها سماحة مفتى عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبد الله آل الشيخ. وأعلن وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المساعد للشؤون الإسلامية الرئيس التنفيذي لبرنامج استضافة ضيوف خادم الحرمين الشريفين الدكتور عبدالله بن فهد اللحيدان نجاح خطة تصعيد ضيوف خادم الحرمين الشريفين إلى عرفات للوقوف بها ، حيث اكتمل ولله الحمد ظهر اليوم وصولهم وجميعهم ينعمون بالراحة والطمأنينة والاستقرار وسط أجواء مفعمة بالأمن والأمان تحيط بهم الرعاية الشاملة التي وفرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - في شتى المجالات ويؤدون شعائرهم وسط منظومة متكاملة من الخدمات . وأكد الدكتور اللحيدان أن ما تحقق من نجاح لتصعيد ضيوف خادم الحرمين الشريفين من مكةالمكرمة إلى منى ومن ثم إلى عرفات يعد ثمرة الجهود الكثيفة للقائمين على خدمة الضيوف وحرصهم وتعاونهم وتكاتفهم والتنسيق فيما بينهم لأداء هذه الخدمة بروح الفريق الواحد استشعاراً منهم لعظم المسؤولية . وأبان أن جميع الخدمات التي يحتاجها ضيوف خادم الحرمين الشريفين متوفرة من الناحية الغذائية و الصحية و العلاجية . ولفت النظر إلى أن ضيوف خادم الحرمين الشريفين منذ أن وصلوا إلى عرفات يرفعون أكف الضراعة إلى الله ويدعون لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بطول العمر وأن يجزيه خير الجزاء على ما قدم ويقدم لخدمة الإسلام والمسلمين مشيراً إلى أن الضيوف يمثلون الكثير من الجنسيات من كل بقاع الأرض ، حيث أراد الملك المفدى - حفظه الله - من خلال برنامج الاستضافة أن يكون مؤتمراً مصغراً يلتقي فيه مجموعة من الدعاة إلى الإسلام العاملين في مختلف أنحاء العالم وكذلك يلتقي فيه العاملون في حقل الشؤون الإسلامية ، وطلبة العلم الشرعي ،والمسلمون الجدد ، ليكون ذلك نموذجاص مصغراً للحج الأكبر . وقال //إن ضيافة خادم الحرمين الشريفين تأتي في إطار توجيهاته حفظه الله ببذل المزيد من العناية والاهتمام بكل ما هو يخدم الإسلام والمسلمين ، لأن المملكة العربية السعودية تولي جل عنايتها ورعايتها بالقائمين بالشؤون الإسلامية في جميع أنحاء العالم ، وتعتبر دعمهم جزء من واجباتها لأنها أخذت على عاتقها نشر الدعوة الإسلامية ،واستضافة هذه النخبة من المسلمين من مختلف قارات العالم يمثلون أكثر من 33 دولة عربية وإسلامية وغير إسلامية هو تشجيعاً وإعانة لهم ليكملوا مشوارهم في الدعوة إلى الله تعالى وخدمة الإسلام والمسلمين بعد هذه الرحلة الإيمانية التي تجعلهم يتزودون بالطاقة الروحانية التي تعينهم على الاستمرار في عملهم وكلهم والله الحمد يلهجون بالدعاء أن يحفظ الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود على ما يقدمه للمسلمين ، وأن يكتب حسنات ذلك في موازين أعماله إنه سميع مجيب . // انتهى //