عثرعمال حفر لخطوط الصرف الصحي في قرية معرين الجبل الواقعة إلى الجنوب الشرقي من مدينة حماة على مدفن اثري هام وفريد من نوعه يرقى للفترة الرومانية. ويحوي المدفن ستة قبور موزعة على ثلاث جهات ويوجد في كل جهة قبران وجميع القبور نصفها السفلي محفور ضمن الصخر والنصف الآخر مبني من الحجر الكلسي الصلب كما تم العثور ضمن المدفن على 45 سراجاً فخارياً يعتقد بأنها كانت تستخدم في الإنارة والطقوس الجنائزية خلال تلك الحقبة الزمنية إضافة إلى مجموعة أوان زجاجية أشهر ما يميزها الدقة اللامتناهية في تصنيعها وخاصة من حيث السماكة حيث لا تتجاوز سماكتها 1 مم وبعض القطع المصنوعة من معدني البرونز والحديد والتي تمثل أجزاء من الألبسة التي كان يرتادها الناس في تلك الفترة التاريخية باعتبار أن الموتى آنذاك كانوا يدفنون بثيابهم. والمدفن يعود للفترة الرومانية وأعيد استخدامه في الفترة البيزنطية وذلك من خلال وجود مرحلتين زمنيتين لبوابة المدفن و تعرض المدفن للنهب والتخريب في فترات قديمة بدليل العثور على أجزاء من جرار مكسورة بجانب المدخل الخارجي له وبقايا سرج محطمة تنتشر في ساحته والتي ينبغي أن تكون هذه السرج موضوعة في مكانها الخاص ضمن المدفن ناهيك عن اختلاط الهياكل العظمية وتبعثرها. كما كشفت البعثة الأثرية الوطنية العاملة في تل دامر الأثري الواقع على نهر البليخ شمال مدينة الرقة 50 كيلو متراً عن مبنى كبير من الآجر يتألف من أربع غرف وباحة واسعة ضمنها بئر ماء بعمق 5ر8 أمتارتعود إلى الفترة العباسية مضيفاً أن للموقع أهمية بالغة لوقوعه بالقرب من الخط التجاري الذي يربط سامراء بمنطقة رأس العين وخرائب سيار ثم حصن مسلمة بن عبد الملك شمال المدينة. // إنتهي //