يواصل حلف شمال الأطلسي تحركاته بهدف تفعيل علاقاته وتعزيز روابطه مع إسرائيل وقال مصدر أطلسي ان الأمين العام المساعد للحلف بيزونيرو سيجري خلال زيارة لاسرائيل تبدأ اليوم وتستغرق يومين لم يعلن عنها مسبقا اتصالات ومشاورات مع عدد من أعضاء الحكومة والمسئولين الأمنيين والعسكريين الإسرائيليين ويبحث سبل تعزيز الروابط القائمة بين الحلف وإسرائيل في إطار ما يسمى بالمبادرة المتوسطية للناتو. ويلتقي بيزينرويو مع وزير الخارجية الإسرائيلي المتطرف افيغدور ليبرمان ورئيس وأعضاء لجنة الشؤون الخارجية والدفاع بالكنيست ونائب وزير الدفاع ورئيس جهاز الأمن الوطني ومجلس الأمن الإسرائيلي . وكان القائد العسكري لحلف شمال الأطلسي الأدميرال جيامباولو دي باولو قام بدوره بزيارة إلى تل أبيب الأسبوع الماضي حيث بحث مع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غابي اشكنازي تطوير العلاقات العسكرية بين إسرائيل وحلف شمال الأطلسي العسكرية. والتزمت مصادر حلف الناتو في بروكسل الحذر في معاينتها لما تردد أن إسرائيل ستقوم بإرسال سفينة حربية للانضمام إلى القوة البحرية التابعة لحلف شمال الأطلسي المخصصة لمكافحة الإرهاب ومنع تهريب أسلحة الدمار الشامل وتحسين الأمن الملاحي في المنطقة. وقامت إسرائيل بتعيين ضابط اتصال مع القوة البحرية التابعة للناتو تمهيدا لإرسال سفينة حربية إسرائيلية إلى القوة في غضون أشهر. وتشكل المشاركة الإسرائيلية في هذه القوة تشكل "خطوة هامة في علاقة إسرائيل بحلف الناتو" وناقشت هيئة الأركان الإسرائيلية ذلك الإجراء خلال زيارة للأدميرال جيامباولو دي باولا رئيس اللجنة العسكرية في الناتو. وفي بروكسل قال المتحدث باسم الناتو جيمس أباثوراي يوم الجمعة الماضي إن "حلف الأطلسي يفصل بين مثل هذه الأنشطة العسكرية وبين الأحداث السياسية في الشرق الأوسط. ويحرص الناتو في تجنب اقتراب السفن الإسرائيلية المشاركة في القوة من شواطئ دول عربية لاسيما تلك التي لا ترتبط بعلاقات دبلوماسية مع إسرائيل مثل سوريا ولبنان وبعض دول الشمال الأفريقي. يذكر أن إسرائيل ليست عضوا في حلف شمال الأطلسي إلا أن مشاركتها في القوة البحرية للحلف تتشابه مع مشاركات أخرى من دول قليلة غير أعضاء . وتستهدف القوة البحرية للناتو المعروفة باسم "قوة المناورة النشطة" منع مرور الإرهابيين وأسلحة الدمار الشامل وتحسين الأمن الملاحي في المنطقة وقد تم تأسيسها في عام 2001. // انتهى //