توقعت إينيس ليثاما منسقة برنامج محاربة سوء تغذية الأطفال التابع لليونيسيف في موريتانيا، أن تشهد الحالة الغذائية في موريتانيا وفي منطقة الساحل الافريقي تدهورا كبيرا تأثرا بالأزمة المالية العالمية. وكانت إينيس ليثاما تتحدث في برنامج حواري للقناة الأسبانية الأولى اليوم بمناسبة القمة العالمية حول الغذاء. وقالت إينيس ليثاما إن أسعار المواد الأساسية في موريتانيا من زيت وأرز بدأت في الارتفاع مشيرة إلى أن منظمات العمل الإنساني في منطقة الساحل تعيش "حالة ملل" بسبب انعدام الشعور بتحقيق أي تقدم معربة عن أسفها لغياب "رؤية موحدة حول سبل مكافحة المجاعة". وقالت ليثاما إن تداعيات الأزمة المالية على بلد كموريتانيا يستورد أكثر من 60 بالمائة من حاجته الغذائية ستكون أصعب بكثير مما عليه الحال في أوروبا. ورأت منسقة برنامج محاربة سوء تغذية الأطفال الذي تموله اليونيسيف في نواكشوط أن أمراض سوء التغذية في المنطقة الإفريقية ليست ناتجة فقط عن نقص الغذاء، "فحتى مع وجود الغذاء، يتم استعماله بطريقة خاطئة" حسب قولها. وأشارت المسؤولة الأممية إلى أن 20 بالمائة فقط من الأمهات في موريتانيا يقمن بتغذية أطفالهن عن طريق الرضاعة الطبيعية حتى عمر الستة شهور، وهو أمر يساهم في ظهور أمراض سوء التغذية. ودعت ليثاما إلى "تغيير هذه العقليات، وهو ما لا يكلف جهدا كبيرا". // انتهى //