احتضن المركز الثقافي الإسلامي في لندن اليوم مؤتمرا عن "حوار أتباع الأديان وأهميته للمجتمع المسلم" نظمه المجلس الاستشاري الوطني للأئمة والمساجد في المملكة المتحدة بمناسبة أسبوع الأديان في المملكة المتحدة. وأبرز المشاركون في كلماتهم عبر جلستين امتدتا حتى مساء اليوم التعاليم الصحيحة والحقيقية للإسلام في هذا المجال. وقال مدير المركز الثقافي الإسلامي رئيس لجنة حوار أتباع الأديان في المجلس الاستشاري الوطني الدكتور أحمد الدبيان إن حوار أتباع الأديان ليس مسألة اجتماعات مستمرة بل هو شأن يحتاج إلى عمل جدي مستمر وعميق يرتبط بالدين والثقافة والمجتمع والتعليم. وأوضح الدكتور الدبيان الفوائد التي تنتج عن حوار أتباع الأديان، مشيرا في هذا الخصوص إلى "الفوائد الثلاث وهي التسامح، والاحترام المتبادل، والتعايش السلمي". وأضاف أن "مفهوم نشر ثقافة حوار أتباع الأديان سيجلب المزيد من الواجبات على المجلس الاستشاري الوطني للأئمة والمساجد في المملكة المتحدة وغيرهم في المجتمع لخدمة أفراد المجتمع وعلاقة المسلمين بالآخرين" مؤكدا الحاجة إلى بناء المزيد من جسور التفاهم والحوار داخل المجتمع وفي الوقت نفسه عدم نسيان خصوصية كل مجتمع . من جهته أعرب وزير الدولة في وزارة الجاليات في بريطانيا جون دينهام عن سعادته بزيارته الأولى للمركز الثقافي الإسلامي، مشيرا إلى إدراكه للعمل النادر في أوروبا الذي يقوم به المجلس الاستشاري الوطني للأئمة والمساجد في المملكة المتحدة. وعزا دعم الحكومة البريطانية لأسبوع الأديان ماليا لأول مرة إلى حاجتها لأن تتعامل بشكل جدي مع المسائل التي ينظر إليها أفراد المجتمع بجدية، مضيفا أن الحكومة تحترم ما يقوم به الناس. وأشار إلى أن بعض القضايا مثل الإرهاب تشكل تحديا، مؤكدا أهمية معالجتها، وقال "إننا نتشارك جميعا في بناء المجتمع البريطاني". وقد أكد المتحدثون في المؤتمر أهمية الالتزام بأهداف المجلس الاستشاري الوطني للأئمة والمساجد ليس على مستوى المثقفين والأكاديميين والمهنيين فحسب لكن أيضا على المستوى العام من خلال إبراز اهتمام المسلمين بالحوار وذلك بتخصيص الأئمة لخطبة صلاة الجمعة القادمة لحوار أتباع الأديان والتفاهم والتعايش السلمي. وأكدوا على أن الحوار هو السبيل إلى تماسك المجتمع والاحترام المتبادل لعناصره. // إنتهى //