أكد مصدر دبلوماسي أوروبي في بروكسل اليوم ان القمة الأوروبية التي انعقدت مساء الخمس الماضي في بروكسل شهدت مشادات فعلية وشائكة بين زعماء الاتحاد الأوروبي وبالرغم مما تم ترديده حتى الآن من سرعة توصلهم لاتفاق لتعيين أول رئيس للاتحاد وأول ممثل أعلى للسياسة الخارجية الأوروبية. وقال المصدر ان السويد التي تتولى الرئاسة الدورية الأوروبية تقدمت في بداية القمة بترشيح رئيس وزراء لكسمبورغ جان كلود جونكر لرئاسة الاتحاد الأوروبي ولكن الرئيس الفرنسي ساركوزي سارع بشكل علني لاستعمال حق الفيتو ضده ودون تقديم اية مبررات للقادة الأوروبيين. ويوجد خلاف تقلدي بين ساركوزي وجونكر حول إدارة الشؤون النقدية الأوروبية ودور الحكومات في الخروج من الأزمة الاقتصادية تحديدا. كما ان السويد اقترحت اسم وزير الخارجية الايطالية الأسبق ماسيمو داليما لمنصب الممثل الأعلى للشؤون الخارجية ولكن المستشارة الألمانية انجيلا مركيل عارضت ذلك بشكل مفتوح وقامت بتبرير موقفها بالقول ان داليما يعد مناصرا للفلسطينيين. وأكد المصدر إن المؤتمر اليهودي الأوروبي وجه رسالة رسمية لزعماء الاتحاد لرفض ترشيح السياسي الايطالي وان المستشارة الألمانية تولت الدفاع عن وجه نظر المؤتمر المذكور. ولتلافي مزيد من الخلافات اقترحت السويد تكليف رئيس وزراء بلجيكا فان رومباي ومفوض التجارة الخارجية الأوروبي كاثرين اشتون بالمنصبين وكحل وسط وهو ما تم اعتماده. // انتهى //