يختتم مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني لقاءاته التحضيرية للحوار الفكري حول الخدمات الصحية ، حيث يعقد بمحافظة القطيف في الرابع والعشرين من شهر ذي القعدة الجاري الموافق 11 نوفمبر 2009م اللقاء التحضيري الخامس والأخير الممهد للقاء الوطني الثامن للحوار الفكري:" الخدمات الصحية: حوار بين المجتمع والمؤسسات الصحية". وذكر نائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور فهد بن سلطان السلطان أن اللقاء التحضيري الخامس في محافظة القطيف يأتي بعد أن عقد المركز لقاءاته الأربعة السابقة في محافظات: الخرج، وخميس مشيط، والقريات، وينبع سعى فيها المركز إلى الوقوف عند أبرز الإشكاليات التي تتعلق بالخدمات الصحية، حيث طرح المشاركون والمشاركات عددا من التصورات والاقتراحات التي تسهم في تطوير هذا المجال الحيوي ومنها وضع إستراتيجية لتحقيق المساواة في تقديم الخدمات لكافة المواطنين ابتداء من الوقاية وانتهاء بالعلاج، وتفعيل التثقيف والتوعية الصحية، والاستفادة من الكفاءات الوطنية داخل وخارج المؤسسات الصحية الحكومية، والاتجاه إلى إنشاء المستشفيات المتخصصة، والاهتمام بأقسام الطوارئ وتوفير الخدمات الصحية في القرى، وغيرها من الاقتراحات التي يتوصل إليها المشاركون والمشاركات في كل لقاء. وأوضح الدكتور السلطان أن هذا اللقاء التحضيري الأخير يتضمن عددا من المحاور التي ستكون موضع بحث المشاركين والمشاركات ، ومن أبرز هذه المحاور: واقع الخدمات الصحية ودور مراكز الرعاية الصحية الأولية في تلبية احتياجات المواطنين، والجوانب الشرعية والاجتماعية في المجال الصحي، وما يتعلق به من تشريعات وأنظمة، وحقوق المرضى وأخلاقيات العمل في المجالات الصحية، والأخطاء الطبية، والتأهيل والتدريب والتوظيف في القطاع الصحي، وتمويل الخدمات الصحية ودور مؤسسات المجتمع المدني. وأكد الدكتور السلطان على أن النتائج التي يتوصل إليها المشاركون والمشاركات في اللقاءات التحضيرية سوف تكون محل اهتمام وعناية من قبل مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني وسيتم طرحها من خلال القراءة العلمية الموضوعية لها في اللقاء الوطني الثامن للحوار الفكري الذي سيعقد في منطقة نجران . وأشار الدكتور السلطان إلى أن هذه اللقاءات التحضيرية عقدت طوال هذا العام في عدد من محافظات المملكة لتصل بالحوار الوطني إلى المحافظات بهدف إتاحة الفرصة للمواطنين في هذه المحافظات للمشاركة في تناول هذه القضايا، وطرح الرؤى والتطلعات التي ينشدونها من هذا القطاع الهام ، ولنؤكد بهذا الفعل على أن المركز يسعى للوصول إلى كل مكان في المملكة بهدف نشر الثقافة الحوارية، ومناقشة قضايانا على طاولة الحوار من خلال توسيع المشاركة الوطنية في هذا الحوار الذي يستهدف مختلف شرائح المجتمع السعودي. // انتهى //