أكد رئيس اللقاء الوطني للحوار الفكري صالح بن عبدالرحمن الحصين أهمية الحوار عند طرح القضايا المهمة للمجتمع، لافتاً إلى أن اللقاء الثامن للحوار الفكري الذي يحمل عنوان «الخدمات الصحية: حوار بين المجتمع والمؤسسات الصحية»، سيتناول القضايا الصحية المطروحة بكل شفافية وحرية، وفقاً لآداب الحوار الهادف والبناء. وشدد الحصين في ختام أعمال اللقاء التحضيري الرابع للقاء الوطني الثامن في ينبع أمس، على أهمية الوقف والعمل التطوعي في مجال تطوير الخدمات الصحية، موضحاً أن المؤسسات الخيرية والاجتماعية التي تعمل في مجال تقديم الخدمات الصحية للفئات المحتاجة لتلك الخدمات، أسهمت بشكل كبير في توفير الرعاية الصحية في بعض الأماكن التي لا تتوافر فيها الخدمات الصحية الحكومية أو الأهلية. وقال: «إننا نتمنى أن تتوسع في المستقبل تلك المبادرات الخيرية في المجال الصحي، وأن تتضافر الجهود للوصول بالسعودية إلى مصاف الدول المتقدمة في مجال العمل التطوعي والخيري»، مقدماً شكره لحضور اللقاء على اهتمامهم بفعاليات مركز الملك عبدالعزيز، وحرصهم على حضور اللقاء التحضيري الرابع في محافظة ينبع. بدوره، أوضح الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور فهد بن سلطان السلطان أن اللقاء يأتي تواصلاً مع اللقاءات الوطنية للحوار الفكري التي عقدت أخيراً، وركزت على مناقشة الجوانب والقضايا التي تمس الواقع، وتمس الحياة العامة، والقضايا التي يحرص المجتمع السعودي على مناقشتها وطرحها دائماً للبحث والنقاش، والتي يأتي في مقدمها موضوع الخدمات الصحية. وكان اللقاء ناقش عدداً من المواضيع الصحية، وفق أربعة محاور رئيسة هي: واقع الخدمات الصحية، الجوانب الشرعية والاجتماعية والتشريعية في المجال الصحي، التأهيل والتدريب والتوظيف في القطاع الصحي، وتمويل الخدمات الصحية ودور مؤسسات المجتمع المدني. وطرح المشاركون العديد من التساؤلات حول قضايا الرعاية الصحية، ومن أبرزها كلفة العلاج في المنشآت الصحية الخاصة، وطول مدة مواعيد المراجعة للمستشفيات الحكومية، وموضوع الأخطاء الطبية ودور وزارة الصحة في الحد منها. كما طرح المشاركون على مسؤولي وزارة الصحة قضية تدني الخدمات في مراكز الرعاية الصحية الأولية، والنقص الحاد في كوادر التمريض من المواطنين والمواطنات،وغياب الرعاية الطبية المتخصصة لكبار السن.