أبرزت الصحف الباكستانية الصادرة اليوم أنباء الجدل الجاري حول قانون المصالحة الوطنية الذي استحدثه الرئيس السابق برويز مشرف وأسقط بموجه التهم السياسية عن المئات من السياسيين والمسئولين الحكوميين، غير أن أحزاب المعارضة تطالب بإسقاط شريعة هذا القانون الذي يتعارض مع دستور البلاد مما دفع الحكومة يوم أمس لإصدار قائمة بأسماء الأشخاص الذين استفادوا من هذا القانون في خطوة منها للكشف عن الشخصيات الحكومية التي تمكنت من الحصول على مناصب رفيعة بفضل هذا القانون. وتناقلت تصريحات زعماء الأحزاب السياسية الذين جددوا مطالبتهم من الوزراء المستفيدين من قانون المصالحة بالاستقالة من مناصبهم ومواجهة القضاء بينما أشار بعض الخبراء بأن الرئيس آصف علي زرداري لن يتضرر إذا تم إسقاط شرعية قانون المصالحة بفضل الحصانة التي يضمنها له منصب الرئاسة. وتابعت الصحف أنباء العمليات العسكرية التي تشنها قوات الجيش ضد العناصر المسلحة في المناطق الشمالية الغربية من البلاد حيث لقي أربعة عشر مسلحاً من عناصر طالبان مصرعهم مقابل مصرع ستة جنود من رجال الجيش خلال الأربعة والعشرين ساعة الماضية في الاشتباكات التي جرت بمقاطعة وزيرستان الجنوبي بينما لقي أربعة جنود مصرعهم في هجوم صاروخي شنه مسلحو طالبان على قاعدة عسكرية في وزيرستان الشمالي. وتناقلت تصريحات رئيس أركان الجيش الباكستاني التي أكد فيها أن الجيش سيواصل العمليات العسكرية حتى القضاء على جميع المسلحين في البلاد مشيراً إلى أن الجيش يساند الحكومة في أعمال إغاثة النازحين وإعادة تأهيلهم. ولفتت إلى تأكيد وزير الداخلية الباكستاني بعدم وجود أي عناصر أو أنشطة لشركة بلاك ووتر الأمريكية على الأراضي الباكستانية مشيراً إلى أنه سيقدم الاستقالة من منصبه إذا ثبت أي تواجد لبلاك ووتر في باكستان، غير أن زعيم حزب الجماعة الإسلامية أكد بأن الشركة الأمريكية تعمل في باكستان بأسماء مستعارة. وعلى الصعيد الأمني تطرقت الصحف إلى الإجراءات الأمنية وحملات التمشيط والمداهمة التي تشنها قوات الأمن في صفوف العناصر المشتبهة تحسباً لوقوع أي أعمال إرهابية جديدة، بينما خصصت الحكومة الباكستانية ميزانية كبيرة لأمن العاصمة إسلام آباد..وفي الشأن الاقتصادي تحدثت الصحف عن تجاوز حجم الديون الخارجية لباكستان إلى أكثر من خمسة وخمسين مليار دولار. // إنتهي //