أصيب أكثر من ألف من القوات الأمريكية في الشهور الثلاثة الماضية في معارك في أفغانستان.. وهو ما يمثل ربع عدد المصابين في القتال منذ الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدةالأمريكيةلأفغانستان في اكتوبر عام 2001م. وتأتي الزيادة الحادة في الاصابات المسببة لبتر الأعضاء والإصابات الخطيرة الأخرى للجنود الأمريكيين في الوقت الذي يمثل فيه شهر أكتوبر الحالي أشد الشهور دموية بالنسبة للقوات الأمريكية في أفغانستان. واعترف جيوف موريلل المتحدث الصحفي باسم وزارة الدفاع الأمريكية /البنتاجون/ بأن الخسائر في أفغانستان قد تجاوزت النسب العالية للخسائر في العراق.. مشيراً إلى أن العنف في أفغانستان أصبح موجه أكثر ضد القوات الأمريكية والقوات الدولية الأخرى في حين كان العنف طائفيا شديدا في العراق. واضاف موريلل إن هذا يوضح لكم كيف أننا مستهدفون.. وكيف أنهم يستهدفوننا بفعالية.. موضحاً أن وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس أصبح قلقا من ارتفاع أعداد الإصابات في صفوف القوات الأمريكية. وقال إن جيتس أمر الالآف من قوات الدعم الاضافي لأفغانستان بالبحث عن القنابل المزروعة على الطرق وتقليل الخسائر إلى أدنى حد. ويقول الأطباء العسكريون إن طبيعة الخسائر في أفغانستان تذكر بتلك التي كانت في العراق في عام 2007م. وقال العقيد شيلتون ديفيز كبير الاطباء في مركز والتر ريد العسكري الطبي في واشنطن //نحن نشهد في أفغانستان أنواعا من الاصابات مماثلة لتلك التي شهدناها في العراق قبل وأثناء زيادة أعداد القوات هناك//. وطبقا للجنرال توماس إف.ميتز مدير مؤسسة هزيمة عبوات التفجيرية المحسنة في البنتاجون، فإن أكثر من ألف عبوة متفجرة محسنة أو قنابل مزروعة على جانبي الطرق انفجرت أو تم اكتشافها في أفغانستان في شهر أغسطس الماضي.. وذلك بزيادة أكثر من ضعف العدد في أي شهر حتى الصيف الحالي. مشيرا إلى أن تفجيرات القنابل شكلت ما بين 70 إلى 80 في المائة من خسائر القوات الأمريكية أو قوات التحالف في ذلك البلد. وقال ميتز للصحفيين العسكريين هذا الاسبوع إن العبوات المتفجرة المحسنة أصبحت الآن السلاح المفضل لمقاتلي طالبان.. مضيفاً إن القنابل أيضا قوية جدا لدرجة أنها قادرة على تدمير أحدث العربات المقاومة للألغام التي يستخدمها البنتاجون لحماية القوات. بإلاضافة إلى أن المقاتلين بدأوا يستهدفوا القوات الراجلة. واستطرد قائلا إن الزيادة في التفجيرات ترافقت مع تضاعف أعداد القوات الأمريكية هذا العام كما أن الزيادات الأخرى المنتظرة في أعداد القوات التي يفكر فيها حاليا الرئيس أوباما من شأنها جلب المزيد من القنابل. // انتهى //