بدأت بالقاهرة اليوم أعمال المؤتمر الوزاري الأفريقي لوزراء تجارة 20 دولة أفريقية بهدف صياغة موقف أفريقي تجاه مفاوضات جولة الدوحة للتنمية التي بدأت عام 2001 ولازالت مستمرة بسبب اختلاف وجهات النظر بين الدول المتقدمة والنامية خاصة فيما يتعلق بالتنمية. وقال وزير التجارة والصناعة المصري المهندس رشيد محمد رشيد في مؤتمر صحفي عقده اليوم على هامش المؤتمر إن اجتماع وزراء التجارة الأفارقة بالقاهرة يعتبر رسالة قوية للعالم بأن احتياجات أفريقيا التنموية هي أساس أيه مفاوضات مقبلة تتعلق بجولة الدوحة وأن دول القارة الأفريقية مصممة على جعل أولوياتها التنموية محور جميع مسارات التفاوض سواء فيما يتعلق بتحرير تجارة السلع الزراعية أو الصناعية أو الخدمات. وأشار رشيد في رسالة وجهها إلى العالم باسم القارة الأفريقية إلى أن التنمية في أفريقيا هي أفضل ضمان للفوز بنظام مستقر وعادل للتجارة العالمية .. مؤكدا أن التنمية ليست معونة أو هبة وليست امتيازا يمكن المساومة عليه لكنها تعتبر بالنسبة للدول الأفريقية نظاما للعدالة والإنصاف. وشدد وزير التجارة والصناعة المصري على أن الأوضاع الاقتصادية الحرجة التي يمر بها العالم تتطلب من الدول الأفريقية أن يكون صوتها مسموعا بقوة ووضوح في أية محاولات لإعادة صياغة النظام العالمي التجاري متعدد الأطراف .. محذرا من أيه محاولة لإعادة صياغة مسارات التفاوض في النظام التجاري الدولي لاستبعاد أو تهميش مصالح الدول الأفريقية والنامية. ونفى الوزير المصري وجود أي خلافات فيما بين الدول الأفريقية في المواقف الخاصة بتحرير التجارة سواء تجارة الخدمات أو الملف الزراعي .. لافتا إلى أن ما يسعى إليه وزراء التجارة الأفارقة هو تحديد الخطوة المقبلة ونقل الصوت الأفريقي إلى الشركاء في دول العالم المختلفة. // إنتهى //