أبرزت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم استقبال خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود لولي عهد مملكة بلجيكا الأمير فيليب حيث جرى بحث آفاق التعاون بين البلدين في مختلف المجالات بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين. وسلطت الصحف الأضواء على الساحة اللبنانية بعد مضي نحو أربعة أشهر على تكليف النائب سعد الحريري تأليف الحكومة وسط آمال ورهانات عُقدت على سلسلة من التطورات والأحداث ذهب معها فريقا الغالبية والمعارضة إلى توقع أيام قليلة حاسمة لإدراك نهاية الأزمة وولادة الحكومة كما ذهب معها الشعب اللبناني إلى إمكانية أن يكون الصبر مفتاح الفرج ولكن (والحديث للصحف) يبدو أن الحال لا تزال على ما كانت عليه من تأرجح في المواقف خصوصا مع توصّل مختلف الآراء مؤخرا إلى القول بأن العراقيل ما هي إلا محلية الصنع. فلسطينيا ركزت الصحف على إصرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي على الذهاب في معركة السيطرة على مدينة القدسالمحتلة ومقدساتها حتى نهايتها حيث بدا من الواضح أنّ هذه المهمة تتصدر جدول أعمالها ولم يعد أمر السيطرة على المسجد الأقصى وتهويده أو على أقل تقدير تقسيمه على غرار ما فعلت بالحرم الإبراهيمي في الخليل مجرد دعوات تصدر عن أوساط يمينية ودينية صهيونية متطرّفة حيث أسفرت عملية الاقتحام الصهيوني لساحات المسجد الأقصى عن إصابة عشرات الفلسطينيين أثناء المواجهات التي اندلعت بين الشرطة الإسرائيلية والمصلين فيما اعتقلت شرطة الاحتلال عددا آخر. وفي الشأن العراقي اهتمت الصحف باليوم الدامي الجديد الذي شهده قلب العاصمة العراقية بغداد حيث أوقع تفجيران انتحاريان بسيارتين مفخختين استهدفا في وقت الذروة مؤسسات حكومية حساسة مئات القتلى والجرحى في أسوأ خرق أمني للساحة الداخلية العراقية منذ نحو شهرين ما أدى إلى طرح تساؤلات حول مدى قدرة القوات الأمنية العراقية على ضبط الأوضاع مع قرب الاستحقاق الانتخابي في يناير المقبل كما أثار غضباً رسمياً وشعبياً على مختلف المستويات عالمياً ومحلياً حيث وجّه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أصابع الاتهام إلى مَنْ وصفهم ب /عصابات حزب البعث/ وتنظيم /القاعدة/ فيما برزت تصريحات مطالبة بعقد جلسة طارئة للبرلمان العراقي لمناقشة الخرق الأمني الجديد وتشكيل لجنة تحقيق. وفي شؤون أخرى متفرقة تناولت الصحف تصاعد العنف في اليمن بعد مقتل وجرح عدد من الجنود جنوب البلاد فيما تواصل القتال شمالاً بين قوات الجيش ومقاتلي حركة التمرد الحوثي.. وزيارة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لموقع إيراني ثانٍ لتخصيب اليورانيوم في وسط البلاد أصبح مصدرا أساسيا لمخاوف القوى الغربية من برنامج إيران النووي. // انتهى //