أدانت الهيئات السياسية والثقافية والشعبية الأردنية الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على المسجد الأقصى وطالبت بضرورة وقف هذه الاعتداءات التي أكدت أنها تشكل انتهاكاً صارخاً لكافة المواثيق والأعراف الدولية ، وتنذر بتقويض كل فرص تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة ، وتهدد أمن وسلامة السكان المدنيين ، والأماكن المقدسة. ودعت هذه الهيئات في بيان اليوم المجتمع الدولي إلى العمل من اجل حماية القدس والأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية ، والتمسك بحقوق الشعب العربي الفلسطيني ، وحقه في تقرير المصير ، وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني ، وعاصمتها القدس الشريف ، وعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي طردوا منها. وأكدت أن نهج عصابات الاحتلال الاستفزازي ، واعتداءاتها المتكررة على المسجد الأقصى المبارك ، تدعو المجتمع الدولي أيضا إلى النهوض بمسؤولياته لوقف هذه المذبحة المريعة التي تقارفها عصابات الاحتلال ضد القدس ، وأهلها وضد المقدسات الإسلامية والمسيحية. وهي دعوة صريحة لوضع نهاية لحقبة الإفلات من العقوبات ، التي أدمنت عليها عصابات الاحتلال ، وكانت ولا تزال السبب الرئيسي في استمرار عدوانها الآثم ، على الأمة ومقدساتها بالقوة. وقالت :لقد بات واضحاً أن استمرار هذه الاعتداءات الغاشمة ، والتي أصبحت نهجاً يومياً ، هو بمثابة إرهاب دولة تمارسه قوات الاحتلال ، مستغلة الأعياد التوراتية والتلمودية ، ما يؤكد أن الكيان الإسرائيلي وحكومته اليمينية المتطرفة ، ماضيان في تحقيق أهدافهما وخططهما القائمة على الاستيطان ، والتهويد والتطهير العرقي ، مستغلين الأوضاع الفلسطينية البائسة ، والدولية العاجزة لفرض سياسة الأمر الواقع. ومضت تقول إن رفض نتنياهو للرؤية الدولية القائمة على وقف الاستيطان ، وحل الدولتين ، وإصراره على الاستمرار في بناء الوحدات السكنية في المستوطنات ، ورصد عشرات الملايين من الدولارات في الموازنة العامة للدولة ، لإقامة هذه الوحدات ، يؤشر على استخفاف هذه العصابات بالجهود الأميركية والدولية ، لاستئناف المفاوضات ، والخروج من المأزق الذي وصلت إليه ، بفعل الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة. وخلص البيان إلى القول إن استمرار هذه الهجمة الصهيونية الحاقدة على الأقصى المبارك ، هو بمثابة اعتداء على المسلمين ، وعقيدتهم ، واستخفاف بمقدساتهم وانتهاك لمعاهدة جنيف الرابعة ، التي تدعو سلطات الاحتلال إلى احترام معتقدات الشعوب المحتلة والسماح لها بتأدية العبادات ، والوصول إلى الأماكن المقدسة بكل حرية. // انتهى //