وتحت عنوان /العرب وتركيا في مواجهة إسرائيل/ قالت /الوطن/ اليوم يبدو أن تركيا تحاول استغلال كل فرصة مواتية للهجوم على إسرائيل وانتقادها علناً والاستفادة من كل فرصة لتوجيه الضربات لها، ولم يعد خافياً الموقف القوي لحزب العدالة والتنمية بقيادة إردوغان منذ أحداث المنتدى الاقتصادي العالمي والتداعيات التي تمت بسبب فشل جهود تركيا في المفاوضات بين سوريا وإسرائيل. وقالت ان رئيس الوزراء إردوغان عاد مؤخراً لتوجيه ضربة أخرى لإسرائيل بعيد صدور قرار مجلس حقوق الإنسان بشأن تقرير جولدستون. مستغلاً التقرير للهجوم على إسرائيل وبلهجة قوية بلغت حد تهديده بالوقوف ضدها ضمنا حيث قال إن "تركيا ستقف ضد أي ظالم" مما يؤكد التوجهات التركية الجديدة لعلاقتها مع إسرائيل وهي التوجهات التي كانت رهن التكهنات بين أن تكون خطوات تركيا نحو إسرائيل نوعاً من الضغط السياسي بين الحلفاء أم تغييراً منهجياً وبنيوياً لرؤية السياسة الخارجية التركية. واعتبرت انه ما تزال جهود تركيا على صعيد القضية الفلسطينية جهوداً فردية. فالتنسيق العربي التركي ضعيف ولا تزال المبادرات منفردة. آن الأوان أن يتم التنبه لما يمكن أن يتم تحقيقه إذا ما تم إيجاد شراكة عربية – تركية بخصوص كيفية التحرك على الصعيد العالمي بشأن ملف فلسطين.. موضحة إن الفرصة الذهبية التي يطرحها تبني تقرير جولدستون يفتح للعرب وتركيا الكثير من نوافذ الفعل السياسي العالمي والتي يمكن في حالة التنسيق والمشاركة أن يتم تحقيق اختراق فيها. ورأت ان الكثير من العوامل تهيأ لتحقيق السلام. فالإدارة الأمريكية أبدت استعداداً طيباً والرأي العام العالمي إيجابي والقانون الدولي قدم خدمة كبيرة للقضية من خلال تقرير جولدستون والدول العربية رأبت الكثير من الصدع بينها. واختتمت الصحيفة بالقول، ما يتبقى هو العمل على الدفع نحو السلام والوقوف بحزم أمام الولاياتالمتحدة لوضعها أمام استحقاق تاريخي بالعمل على تحقيق السلام الحقيقي من خلال الضغط على إسرائيل والالتزام بالشرعية الدولية. في هذه الجهود يمكن لتركيا تقديم الكثير إذا ما تم إدراجها ضمن الفريق العربي وتوحيد جهودها معنا. // انتهى // 06:53 ت م 03:53 جمت